ريف دمشق، سوريا، 26 أغسطس، أخبار الآن – خلال الساعات الست الأولى من الهجوم الكيماوي على الغوطة، توافد عشرة آلاف مصاب على النقاط الطبية في عربين، وحمورية، والمليحة، وسقبا وغيرِّها من المناطق المحيطة ببؤرة الهجوم وهي زملكا وعين ترما و المزة.
من هؤلاء العشرة آلاف، توفي ألفٌ وأربعمُئة وستة وستون . ثلاثة أرباعهم كانوا نساءاً وأطفال.
هذه الإحصائية هي الأحدث وقد أعلنها المكتب الطبي الثوري الموحد في وقت متأخر من يوم أمس.
الدكتور سيف، المشرفُ على المكتب حذر من أن المصابين لا يزالون يتوافدون على النقاط الطبية بفعل تدوير المادة السمية في الجسم.
ومع وجود هذه الأعداد من المصابين، ثمة تخوف من تدهور حالتهم بسبب عدم توفر الأتروبين وهو المادة التي ثـُبتت نجاعتها في علاج أعراض التسمم بغاز الأعصاب. النقاط الطبية في الغوطة تخلو تماما الآن من هذه المادة، وليس ثمة سبيلٌ لإدخال أي كميات بسبب الحصار الذي يفرضه النظام.
ومن الأمور التي تُفاقم حجم المأساة هناك، نقص الطواقم الطبية، خاصة مع إصابة أعداد كبيرة منهم ووفاة البعض بسبب انتقال السمّيات إليهم.
يوم أمس، التقى جواد العربيني مراسلنا في المنطقة، التقى مع أم أحمد إحدى المسعفات التي اُصيبت بمشاكل في الرؤية نتيجة تعرضها للغاز.
في سياق ذلك تسارعت ردود الفعل الإقليمية والدولية في أعقاب تلويح الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، متهمة إياها باستخدام سلاح كيماوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق الأسبوع الماضي، بين مؤكد على أن النظام هو من استخدم هذا السلاح، ومحذر من اللجوء للقوة ضد دمشق.