الرياض ، 24 اغسطس ، ا ف ب – دان مجلس التعاون الخليجي الهجوم المزدوج الارهابي الذي استهدف مدينة طرابلس في شمال لبنان، معتبرا أن الهجوم يشكل استمرارا للمحاولات الجبانة لضرب صيغة التعايش السلمي في لبنان وجره إلى فتنة طائفية بغيضة
ووصف أمين عام المجلس عبداللطيف الزياني استهداف أماكن العبادة وروادها الأبرياء بالعمل الإجرامي المشين
مجددا موقف المجلس ومطلبه الثابت بالنأي بلبنان وتحييده بشكل كامل عن الأزمة السورية للحفاظ على أمنه واستقراره .
وقتل 45 شخصا واصيب 500 بجروح الجمعة في انفجارين استهدفا مسجدين في طرابلس ، وذلك بعد اسبوع من انفجار مماثل اوقع 27 قتيلا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله المتورط في القتال في سوريا الى جانب النظام.
وكثف الجيش اللبناني السبت دورياته في طرابلس فيما شوهد مسلحون مدنيون امام المساجد في كبرى مدن شمال لبنان .
وبدت المدينة التي تعج عادة بالناس، مشلولة وشوارعها مقفرة مع حركة سير خفيفة فيما اغلقت المتاجر ابوابها في يوم الحداد الوطني الذي اعلن في كافة انحاء البلاد ومراسم تشييع الضحايا .
وجاب جنود راجلون ومدرعات شوارع المدينة حيث وقع تفجيرين بسيارتين مفخختين الجمعة امام مسجدين ما تسبب باضرار كبرى.
وفي بعض احياء طرابلس شوهد مدنيون مسلحون امام المساجد لكن ايضا قرب مقار احزاب سياسية ومنازل نواب ورجال دين. وكانت القوى الامنية توقف وتفتش كل سيارة مشبوهة.
واقفلت المتاجر ابوابها. واغلق الجيش موقعي الانفجارين وواصل السبت رفع الانقاض وسحب هياكل السيارات المحترقة.
ووقع الانفجاران المروعان الجمعة في اكثر التفجيرات دموية منذ انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية .
ودانت المجموعة الدولية بقوة تفجيري طرابلس .