بنغازي، ليبيا، 23 أغسطس 2013، وكالات- اغتيل عقيد في الجيش الليبي برصاص مجهولين في مدينة بنغازي شرق البلاد. وقال مصدر أمني ان الهجوم وقع بعد خروج العقيد مصطفى عقيلة من مسجد في منطقة الحدائق بعد صلاة الجمعة.
وشهدت بنغازي خلال الأشهر الماضية سلسلة اغتيالات استهدفت ضباطا في الجيش والشرطة. ويذكر ان منظمة هيومن رايتس ووتش نددت بداية الشهر الجاري باغتيال الناشطين السياسيين والقضاة وعناصر قوى الامن، مضيفة أن الاغتيالات السياسية في ليبيا راح ضحيتها خمسة عشر شخصا دون محاسبة لأي أحد.
وتشهد بنغازي، التي انطلقت منها الانتفاضة الشعبية ضد معمر القذافي في 2011، سلسلة من عمليات قتل . وفي الايام الخيرة تعرض صحافيون كذلك لهجمات.
فقد نجت مديرة مكتب قناة “ليبيا الاحرار” التلفزيونية الخاصة من محاولة اغتيال الاثنين في بنغازي بعدما اطلق مجهولون عيارات نارية عدة باتجاهها.
وقبل ذلك بثلاثة ايام قتل عز الدين قوصاد وهو مذيع برامج في قناة “ليبيا الحرة” الخاصة برصاص مجهولين.
وتعرضت وسائل اعلام وصحافيون في ليبيا في الاشهر الاخيرة لهجمات وحوادث خطف من قبل ميليشيات مسلحة ليبية.
وفي ايار/مايو الماضي نددت منظمة “مراسلون بلا حدود” بهذه الهجمات واشارت الى “اعتقالات تعسفية وهجمات وتهديدات خطيرة من قبل الميليشيات ضد الصحافيين وخاصة في بنغازي لكن ايضا في العاصمة الليبية طرابلس وفي مدن اخرى” في ليبيا.
ويثير الاضطراب الأمني وعدم الاستقرار مخاوف المسؤولين عن حماية تراث ليبيا الثقافي.
وقالت نجاة حميدة مديرة المتحف الوطني الليبي إن المتحف لن يكون آمنا إلا بعد استقرار الأوضاع في ليبيا لكن مقتنيات المتحف التي تضمها جنبات قصر السراي الحمراء المعروف أيضا باسم قلعة طرابلس لم يمسها سوء حتى في أيام الاشتباكات الضارية بين قوات المعارضة وقوات النظام خلال الثورة.
ونجا المتحف الوطني الليبي من أعمال التخريب والنهب التي تعرضت لها متاحف في مصر خلال الثورة وأثناء احتجاجات أنصار مرسي.
وقالت مدير متحف السرايا الحمراء إن إغلاق أبواب المكان أتاح للعاملين فرصة لتجديد المبنى وتحديث المعروضات.
افتتح المتحف عام 1989 وكان سابقا يخصص طوابق بأكملها لتمجيد القذافي بعرض نسخ من كتابه الأخضر وهدايا تلقاها من زعماء أجانب وعددا من سياراته.
ويقول العاملون بالمتحف إن تلك المعروضات موجودة حاليا في المخازن.
وعينت ليبيا وزيرة للسياحة لكن الحكومة تقر بأن قطاع السياحة الليبي لن ينطلق إلا بعد التصدي لمشاكل الأمن.