دبي ، 22 اغسطس ، أخبار الآن – وتعليقا على مجزرة الغوطة الشرقية ، كنا قد أجرينا مداخلة مع الدكتور اللواء فايز الدويري خبير عسكري و استراتيجي الذي أوضح أنها جريمة ضد إنسانية ،
مشيرا إلى أن الإصابات التي تم مشاهدتها تدل على أن ما استخدم هو سلاح كيماوي .
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة الغوطة الشرقية إلى أكثر من ألف وثمانمئة قتيل منهم مئة وثلاثة قتلى في المعظمية بحسب ما أفاد به مراسل أخبار الآن محمد صلاح الدين الذي أشار إلى أن هناك أعداد أخرى من الضحايا لم يتم توثيقهم .
وكان مراسل أخبار الآن قد قال إن الأطباء أكدوا استخدام غاز السارين من خلال أخذ عينات القذائف التي أسقطتها قوات النظام زملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية وحي جوبر والمعظمية بالغوطة الغربية في محاولة من قوات النظام لاقتحام هذه المناطق ، كما شهدت أحياء شرق العاصمة دمشق حركة نزوح واسعة بعد إثنتي عشرة ساعة من القصف الكيماوي ، تخوفا من انتقال الغازات السامة وسط توقعات باستهداف المنطقة من جديد بالقذائف الكيميائية في ظل اشتداد وتيرة الاشتباكات على عدة محاور بحي جوبر والمتحلق الجنوبي .
مراسل أخبار الآن قال إن الكوادر الطبية والأهالي يجدون صعوبة كبيرة في تكفين القتلى الذين بدأت جثثهم بالتفسخ بسبب حرارة الجو وعدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيل المبردات واستحالة دفن الجثث في ظل القصف المستمر .
وحول تفاصيل المجزرة أوضح محمد صلاح الدين مراسل أخبار الآن إن دوي انفجار ضخم أشبه ببالون ممتلئ بالمياه هز الغوطة الشرقية وقع في تمام الساعة الثانية وعشرين دقيقا فجر الأربعاء ، تم على إثرها مباشرة استدعاء الكوادر الإسعافية حيث تم سماعها عبر قبضات اللاسلكي التي توجهت إلى المشافي الميدانية لتكتشف أنه قصف بالكيماوي .
مراسلنا أضاف أنه توجه فورا إلى المشافي الميدانية ووجد أعدادا كبيرة من المصابين لم تتسع للجميع ما اضطر إلى نقلهم إلى عدد من مشافي الغوطة الشرقية التي لم تتمكن من استيعاب هذه الأعداد وهو ما أدى إلى سقوط عدد مزيد من الضحايا .