عمان ، الأردن، 21 اغسطس ، أخبار الآن – وفي مداخلة سابقة مع الزميلة خديجة الرحالي ذكر العميد زاهر الساكت المحلل الاستراتيجي والعسكري ان استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين بريف دمشق يؤكد أن الأسد يتحدى بذلك كل المجتمع الدولي، كما اكد الساكت أن الأسد ضرب بجريمته هذه التحذيرات الدولية في هذا الشأن عرض الحائط، الساكت أشار أيضا إلى عدم قدرة الجيش الحر على تنفيذ هجوم كهذا بحق المدنيين.
وأكد الساكت ان الجيش الحر يحتاج إلى 50 عام لتطوير اسلحة كيميائية في حال حصوله عليها، قائلاً “لو امتلك الجيش الحر هذا النوع من الأسلحة لاستخدمه بضرب معاقل النظام الحساسة”، وعاد الساكت ليؤكد أن نظام الأسد يستغل تواجد بعثة مراقبي الأمم المتحدة في العاصمة دمشق ليرسل رسالة إلى العالم أجمع مفادها انه باق ولا تراجع لعملياته العسكرية في مختلف المدن السورية.
وتحدث الساكت عن الإجراءات التي كان يتبعها أثناء عمله كرئيس للفرع الكيميائي بالفرقة الخامسة بتوجيه عناصر الفرقة لمواجهة العدو على حد قوله بالهجمات الكيميائية والمواد السامة المميتة، وحول طرق وسبل الوقاية من الهجمات الكيميائية دعا الساكت المدنيين عدم نزول الى الاقبية واعتلاء أسطح المباني حال تعرضهم للهجوم، كما طالب المصابين باستخدام المطهرات لتحليل المواد السامة وغمض العينين وحبس أنفاسهم قدر الإمكان أثناء التعرض للقصف.
وعلى المدنيين الذين يملكون اجهزة وقاية سحب المصابين عكس مجرى الرياح، واستخدام مادة الأتروبين، ونوه الساكت إلى وجود صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” توفر المعلومات والنصائح لمواجهة الهجمات الكيميائية.
يجدر بالذكر أن غاز السارين بحسب الساكت هو سائل  أو بخار لا لون له. تشمل عوارضه، التي تتوقف على مدى التعرّض له، غشاوة البصر، وصعوبة التنفس ، واختلاج العضلات ، والتعرق، والتقيّؤ ، والإسهال ، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت.