ريف دمشق، سوريا، (جواد العربيني، أخبار الآن) – في جولة قصيرة داخل عدد من النقاط الطبية في ريف دمشق كل ما استطيع وصفه عدد الشهداء يرتفع في كل دقيقة.  الاطباء عاجزون عن تقديم اي شيء للمصابين تبليل المصابين وتغيير ملابسهم.  حالة اليأس تجتاح المشافي الميدانية التي تعج بأكثر من خمسة الاف مصاب.  الناس تترامى على ارض المشافي الميدانية بالعشرات، اطفال ونساء وشيوخ عدد كبير من الضحايا ما زالت حتى اللحظة داخل منازلها. أفراد الجيش الحر تقوم بتكسير المنازل لاخراج الشهداء. احد المقاتلين قال لي إن معظم البيوت اللتي وصلنا اليها وجدنا داخلها اسرا مقتولة بالكامل قرب صنابير المياه التي لم تنجهم من جحيم الكيماوي.  الاجرام هو اقل ما وصف الأهالي به قوات الاسد التي قالوا إن حقدها لم يشبع بالقصف الكيماوي بل قامت باعنف حملة قصف على الغوطة الشرقية، حيث تم دك مدنها وبلداتها بمئات الصواريخ والقذائف. تسع نقاط طبية تعرضت للقصف، اليوم عشر ساعات قضيتها امام احدى النقاط الطبية في مدينة عربين تم استقبال الف مصاب وشهيد كل ما امكن تلخيصه هو التالي الشهداء يتم تكفينهم سريعا ووضعهم في احدى الغرف، بكاء النساء والشيوخ والرجال لاينقطع بعد فقدهم عزيزا عليهم، كل خمسة دقائق يتم احضار المزيد من المصابين، الاطفال هم اكثر الضحايا هنا وتحديدا الاطفال دون سن العاشرة.  استشهدت امراة مع جنينها الذي قضى 7 اشهر في رحم والدته، سبعة اشخاص من عائلة واحدة استشهدو بعد اخراجهم من منزلهم في مدينة زملكا، عشرة اطفال استشهدوا في ساعة واحدة تم تكفينهم ودفنهم.  النظام يقوم بمحاولات اقتحام من اكثر من محور حيث اصوات القصف والاشتباكات لا تنقطع ومقاتلو الجيش الحر يقسمون انفسهم، منهم من يتصدى لقوات الاسد ومنهم من يقوم بالإسعاف.