دمشق، سوريا، 19 اغسطس،  بيسان فواز ، أخبار الآن – بعد أن كان شارع اليرموك في العاصمة دمشق مكتظ بالأهالي وتعج أركانه بوسائل النقل المختلفة, بات اليوم يخلو من هذه المظاهر, ما عدا وسائل نقل خاصة تحولت بمرور الوقت إلى وسائل لنقل المدنيين ضمن خطوط سير متعرجة, خشية إستهدافها من قناصة وشبيحة النظام .
تفاصيل أوفى في سياق تقرير مراسلتنا بيسان فواز .

محمد – سائق حافلة أجرة
أحمد – بائع 

هذا الشارع وبعد ان كان يوماً يعج بالحافلات الكبيرة والصغيرة وسيارات الأجرة والمارة وكثرتهم، بات اليوم يخلو منهم تقريبا إلا من بعض وسائل النقل الخاصة التي تحولت إلى حافلات نقل المدنيين ضمن خطوط سير متعرجة تفاديا لإستهدافها من قبل قوات النظام وقناصيه.

يقول أحد سائقي حافلات الأجرة: “شارع اليرموك كان آمن وكانت الحافلات والسيارات تمر خلاله، أما الآن فقد قلت الحركة بسبب القنص، والناس المدنيين بيتنقلوا بين الحارات وكذلك الأمر بالنسبة للحافلات والسيارات، والبترول غير متوفر في المنطقة”.

مما ساعد وخلق المناخ لظهور مهنة كانت تستخدم قديما وهي حاملو الأمتعة بعربات يجرها اصحابها وعدة طرق آخرى لكسب لقمة العيش كبيع المحروقات بأسعار مرتفعة وذالك لندرتها، وعربات بيع العصير التي صارت مكان انتظار المواطنين حتى تصل وسيلة النقل التي ستقلهم.

يقول أحد الباعة: “انا كنت اشتغل بمطعم بهي الأوضاع تركت المصلحة، فاتح هي البسطة لانو صار هون متل الكراج،  بساحة الريجة .. هون بتتجمع العالم من كل المناطق من الحجيرة والسبينة ويلدا وكل المناطق بيتجمعوا وهون وبيصير زحمة على طول وبيطلعوا من اليرموك لانو ما في غير هالمخرج”.

كل هذا التضييق وانعدام ادنى مقومات العيش الكريم لسكان منطقة هي واحدة من بين مناطق عديدة على امتداد الجغرافيا السورية يريد النظام عودتها إلى الوراء وهو ما يرفضه السوريون.