دبي ، الامارات العربية المتحدة 20 أغسطس ، متفرقات ، أخبار الآن –تعمل الجينات الوراثية الموجودة لدى الرجل على جذبه إلى المرأة الغريبة، وهي التي تفسر رغبته الدائمة بإلقاء ولو نظرة عابرة على النساء، وفقا لما كشفته دراسة بريطانية جديدة.
ففي الوقت الذي تستهوي فيه النساء وجود رجال مألوفين لهن، يشعر الرجال بجاذبية أكبر تجاه النساء اللواتي يروهن للمرة الأولى.
وتضمنت الدراسة، التي أجراها فريق علماء مشترك من جامعتيّ “غلاسكو” و”ستيرلينغ”، تجربة عملية حيث عُرض على المشاركين فيها من رجال ونساء صورا للجنس الآخر، فرصد العلماء أن النساء أبدين اهتماما أكبر بالرجال بعد تكرار مشاهدة صورتهم، بينما أصبحت صور النساء أقل إثارة لاهتمام الرجل بعد مشاهدته إياها.
ويرى العلماء أن تفسير ذلك يعود إلى أن فكرة زيادة القدرة التناسلية وارتباط ذلك بعلاقات أكثر مع الجنس اللطيف ترافق الرجل منذ الصغر، مما يجعله يعير النساء اهتماما يبدو مبالغا فيه أحيانا.
كيف تؤدي الجينات وظائفها ؟
تتحكم الجينات في نمو جسدك ووظائفه أساسا عن طريق تقديم شفرة أو برنامج عمل يمكن الخلايا من تصنيع البروتينات التي تحتاجها لإنجاز مهام معينة.
فمثلأ، أحد الجينات “العبارات” قد يحتوي على تعليمات لتصنيع البروتين المسمى “إنسولين”، وهو مطلوب للسكر حتى يمكن للخلايا أن تستفيد منه لتحويله إلى طاقة. وهناك جين أخر قد تكون وظيفته إبلاغ الخلية بالكيفية والموعد الذي تصنع فيهما الهيموجلوبين، وهو بروتين موجود بالدم وظيفته نقل الاكسجين إلى الخلايا.
ولا تبدأ كل الجينات “عملها” في نفس التوقيت، ولكن أغلبها لا يؤدي وظيفته إلا عندما تكون هناك حاجة إليه لتوجيه عملية معينة.
وفي بعض الأحيان، قد تتغير الشفرة الوراثية المسجلة بحمض DNA في جين معين، وهذا ما نسميه طفرة وراثية أو التحول الوراثي. والطفرة قد تمثل تغيراً كبيرا أو مجرد تغيير في قاعدة نووية واحدة.
والطفرات التي تطرأ على الجينات هي سبب التنوع الطبيعي بين أجناس وأصناف الحيوان والنبات المتعددة والذي حدث على مدار مئات الألوف من السنوات وهو من أهم ما ذكره العالم تشارلز دارون في نظريته حول الوراثة.
وقد تكون للطفرة الجينية نتائج مفيدة، مما يسمح لنا بالتأقلم مع التغيرات التي تطرأ على البيئة من حولنا ونجاة النوع البشري من الهلاك.
غير أن الطفرة الضارة التي تطرأ على عامل وراثي ما قد تعطي تعليمات مختلفة تماما لخلية ما ، فينتج عن هذا عدم تصنيع أحد البروتينات بالقدر الكافي، أو تصنيع البروتين الخطأ، أو حدوث أي خطأ أخر. ومثل هذه التغيرات التي قد تبدو تافهة، قد تتسبب في حدوث أمراض خطيرة. ومثال لذلك أن “أنيميا الخلية المنجلية” سببها طفرة في جين واحد.