طرابلس، ليبيا، 19 أغسطس، رويترز، أخبار الآن – كلف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، نائبه الصديق عبد الكريم بمهام وزارة الداخلية، حتى تعيين وزيرٍ جديد خلفا للمستقيل محمد الشيخ. وكان الشيخ الذي تولى منصبه منذ حوالي شهرين قدم استفالته الأحد، بسبب خلافات حول الصلاحيات، وذلك بحسب مصادر في المجلس الوطني الليبي الشريف الوافي، وكان الشيخ قد تولى وزارة الداخلية في مايو عقب استقالة الوزير الأسبق عاشور شوايل.
وقال نائب في البرلمان الليبي إن وزير الداخلية محمد خليفة الشيخ قدم استقالته، الأحد، احتجاجاً على ما اعتبره تدخلاً في عمله من رئيس الوزراء والبرلمان.
وتعرضت الوزارة لضغوط متزايدة للتصدي للعنف المستمر منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالنظام السابق عام 2011.
وقال الشريف الوافي، عضو المؤتمر الوطني العام، لرويترز إن الشيخ وهو عقيد شرطة سابق في طرابلس قدم استقالته.
وأضاف أن الوزير المستقيل لم يكن على تفاهم مع رئيس الوزراء، ولم يكن له تفويض كافٍ لتنفيذ مهام عمله.
وتابع أن الشيخ شكا أيضاً من تدخل بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام في عمله. ولم يوضح بالتفصيل طبيعة العمل الذي جرى التدخل فيه.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء علي زيدان إن رئيس الوزراء قبل الاستقالة وعيّن أحد نوابه الصديق عبدالكريم عبدالرحمن كريم لشغل المنصب لحين تعيين وزير جديد للداخلية. وكان الشيخ تولى وزارة الداخلية في مايو/أيار عقب استقالة الوزير السابق عاشور شوايل.
وقال شهود عيان إن انفجار قنبلة أمس السبت ألحق ضرراً بواجهة القنصلية المصرية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا وأصيب حارس أمن.
وقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين في بنغازي العام الماضي بعد أن هاجم مسلحون القنصلية الأميركية خلال احتجاج لحشود غاضبة
وجاءت الاستقالة وسط موجة من الانفلات الأمني، وأعمال عنف تتعرض لها ليبيا في الاَونة الأخيرة.