بنغازي،ليبيا، 17 أغسطس 2013 ، محمد الغرياني، أخبار الآن – افاد مراسل اخبار الان في ليبيا عن اصابة حارس أمن بعد حدوث انفجار ضخم أمام القنصلية المصرية في بنغازي ما ادى لتحطم الواجهة الامامية للقنصلية … وقالت مصادر أمنية ان سيارة مرت بعد ظهر السبت من امام مبنى القنصلية المصرية في منطقة الفويهات وسط مدينة بنغازي والقى مجهولون يستقلونها عبوة ناسفة على المبنى ولاذوا بالفرار. ولم يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا ..

واضاف ان “العبوة الناسفة انفجرت مخلفة اضرارا مادية بالسور الخارجي للقنصلية وبعض السيارات القريبة من المبنى دون ان يسقط ضحايا” وهو ما اكده شهود عيان لفرانس برس. وتابع “عممت الغرفة عن السيارة التي ابلغ عنها شهود العيان وهي الان قيد التتبع (..) وستعمل الغرفة على زيادة التأمين لهذه القنصلية وغيرها”. وتجمع على مدى الايام الماضية اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين الليبية امام قنصلية مصر في بنغازي منددين باستخدام الجيش للعنف في فض اعتصام رابعة العدوية.
لكن عددا من شهود العيان قالوا لفرانس برس ان العديد من الليبيين الذين ترددوا خلال الايام  الماضية على القنصلية للحصول على تاشيرة دخول الى مصر لم يخفوا غضبهم الشديد ازاء الاجراءات الجديدة الصارمة للحصول على تأشيرة الدخول.
ويزور العديد من سكان مناطق شرق ليبيا مصر بشكل متكرر كونها منطقة جارة، وتختلف اسباب زيارة الليبيين الى مصر ما بين علاقات المصاهرة والسياحة والعلاج. وعقب ثورة 17 فبراير 2011 التي سقط على اثرها حكم معمر القذافي تم استهداف العديد من المصالح الغربية كان ابرزها الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي وادى الى مقتل السفير كريستوفر ستيفن في ايلول/سبتمبر 2012. ومطلع العام الحالي هز انفجار كبير مبنى السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس مخلفا العديد من الجرحى واضرارا جسيمة بالمبنى في ظل عدم سيطرة السلطات الليبية على المشهد الامني الغائب عنه رجال الجيش والشرطة والمسيطر عليه من قبل المسلحين الذين اسقطوا القذافي

ليبيا تعلن القبض على متورطين في تفجيرات بنغازي

هذا وانفجرت بمدينة بنغازي، الأربعاء الماضي، سيارة من دون وقوع أضرار بشرية، فيما أعلن رئيس الحكومة علي زيدان أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى نتائج إيجابية في الوصول إلى بعض المشتبهين المتورطين بالتفجيرات السابقة، بينما أحالت المحكمة العسكرية الليبية القضاء المدني استئناف 42 روسياً وأوكرانياً وبيلاروسياً صدرت في حقهم أحكام مشددة لأنهم كانوا مرتزقة لدى معمر القذافي .

وقال المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة لحماية بنغازي عبدالله الزايدي في تصريح صحفي إن السيارة التي كانت متوقفة قبالة أحد المطاعم بمنطقة الصابري بمدينة بنغازي كانت معبأة بمواد متفجرة غير أنها لم تنفجر إلا بعد إطلاق الرصاص عليها من قبل مسلحين كانوا في سيارة أخرى .

من جهته ثانية، قال رئيس الحكومة علي زيدان إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى نتائج إيجابية في الوصول إلى بعض المشتبهين المتورطين فيما أطلق عليه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تعرضت لها مدينة بنغازي والمدن الأخرى . وأكد في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس أمس أن هذه الأجهزة تحفظت على أولئك المشتبهين وتقوم بالتحقيق معهم، متعهداً بالوصول إلى المتهمين في أقرب وقت ممكن وعرض نتائج التحقيق على الليبيين حالما يتم التصريح بالإعلان عنها .

من جانب آخر، قال رئيس المحكمة العسكرية اللواء إسماعيل الشريف إن المحكمة العليا للقضاء العسكري “قبلت الاستئناف الذي رفعه المتهمون وقررت أن تكسر حكم المحكمة العسكرية الصادر في الرابع من حزيران/يونيو 2012 . وأضاف أن المحكمة تعلن عدم صلاحيتها لنظر هذه القضية وقررت أن تحيل المتهمين على القضاء المدني، محكمة الاستئناف في طرابلس .

وقد حكم على تسعة عشر أوكرانياً وثلاثة من بيلاروسيا وروسي واحد في الرابع من حزيران/يونيو 2012 بالسجن 10 سنوات والأشغال الشاقة، فيما حكم على روسي ثان يعتبر منسقاً للمجموعة بالسجن مدى الحياة .

واتهم هؤلاء بتحضير قاذفات صواريخ لاستهداف طائرات للحلف الأطلسي خلال النزاع الذي أسفر عن سقوط ثم مقتل الزعيم الليبي في ،2011 ومساعدة النظام السابق على قمع الثورة .