صنعاء ، اليمن ، 15 أغسطس 2013 ، وكالات ، أخبار الآن – لا تصل المياه الجارية إلى العديد من المساكن في العاصمة اليمنية صنعاء ويضطر السكان للحصول على الماء من صنابير عامة في الشوارع.
وتدرك السلطات اليمنية حجم المشكلة لكنها لا تملك سوى محاولة ترشيد الاستهلاك في مواجهة النقص الشديد في المصادر المغذية لحوض المياه الجوفية. لكن السكان يشتكون أيضا من أن الحكومة تحصل منهم مبالغ مالية نظير استهلاك المياه رغم توقف الإمدادات للمنازل.
ويحتمل أن تدخل صنعاء التاريخ كأول عاصمة في العالم تنفد فيها موارد المياه.
والمياه الجوفيه هي المصدر الرئيسي لإمداد المساكن في صنعاء بمياه الشرب. لكن مخزون الماء الجوفي يكاد ينضب لتزايد استهلاك سكان المدينة والتلال المجاورة لها.
وذكر يمني من سكان صنعاء يدعى محمد الهلالي أن المياه لا تصل إلى مسكنه منذ عدة أسابيع وأن الحكومة لا تؤدي واجبها في توفير الماء للمواطنين.
وقال “جئنا نعبيء ماء. أصلا مابش (لا يوجد) ماء بالبيت والمشروع (الإمداد من مرفق المياه) ما بيجي إلا مرة بالشهر. وهذه أزمة بالماء باليمن. ما بتبسر بيت إلا بيعبوا من هنا.”
وقال رجل آخر من الأهالي يدعى عمار محمد فارع عند صنبور عمومي بأحد الشوارع “نعاني علشان الماء أنه مابش داخل المنازل وجئنا إلى هنا علشان نعبي ماء ونشيله للبيوت.”
وقال محمد العابد أحد سكان المدينة “الماء الذي بيجي من الدولة ما بيجيش وإذا جاء رأس الخمسة عشر (مرتان شهريا).. ييجي ساعة وراح.. والعداد يمشي. يعني يشتوا (يحصلون) فلوس من غير ماء.”
وقال محمد الحيفي المدير الفني بمؤسسة المياه اليمنية أن الدولة تعكف على تنفيذ مشروعات لعلاج النقص لكن ظروف الطقس وقلة الأمطار تساهم في تفاقم مشكلة الماء الجوفي.
وأضاف “الأزمة هي شديدة كما تعرفون وأن حوض صنعاء يستنزف بشكل كبير جدا والوارد أو الأمطار التي تساقط على حوض صنعاء لا تكفي تغذية المخزون الذي ينهب أو يسحب.
??? ??? وتابع “كان عمق البئر (الجوفية) لا يتعدى 300 أو 200 (متر). الآن ننزل إلى 800 متر عمق ونسحب المياه من على عمق 500 متر. معناها أنه استنزاف كثير جدا.”
ويخشى السكان من يوم قريب قد تتوقف فيه المياه عن الوصول حتى إلى الصنابير العمومية.
وتحظى مشكلة نقص المياه في اليمن باهتمام هيئات التنمية في ألمانيا ومن البنك الدولي وجهات أخرى بدأت تساعد حكومة صنعاء بالمال والتقنية في مشروعات لزيادة الموارد المائية.
كما تعهدت الحكومة السعودية العام الماضي بتمويل مشروعات جديدة للمياه في اليمن.