دبي، الإمارات، 13 أغسطس، واشنطن بوست، أخبار الآن – قال تقرير لصحيفة واشنطن بوست إن القاعدة تسعى إلى توسيع نفوذها في سوريا عن طريق دولة العراق والشام التي تتسلل إلى المناطق التي يسيطر عليها معارضو النظام السوري.
التقرير أشار إلى أن دولة العراق والشام ليست أكبر الفصائل المناهضة لنظام الأسد، لكنها تستخدم أساليب متطرفة تسيطر بها بالكامل على مناطق محاذية للحدود التركية في الشمال. وفصّل التقرير أن دولة العراق والشام تمارس الخطف والاغتيال وقطع الرؤوس ضد قيادات الجيش الحر وضد ناشطين وصحفيين في تلك المناطق.
وكان تنظيم القاعدة في العراق تسلل إلى سوريا خلال الأربع أشهر الماضية وغير اسمه لـ دولة العراق والشام في مؤشر واضح على سعيه للتمدد خارج العراق وإيجاد بؤر جديدة غير تلك التي أسسها في أفغانستان والعراق.
كشفت كتيبة احفاد الرسول التابعة للجيش الحر عما أسمتها تفاصيل هامّة وخطيرة لمجمل التطورات الأخيرة بينها وبين القاعدة وتحديداً دولة الشام والعراق، وذلك بعد عملية أسر لبعض عناصر “دولة الشام والعراق” التي كشفت بحسب بيان لكتيبة “أحفاد الرسول”، انتماء مقاتلين منها للنظام السوري والمخابرات الإيرانية.
وتشهد مدينة الرقة شمال سوريا تظاهرات تخرج بشكل يومي ضد دولة العراق والشام للمطالبة باطلاق مئات المحتجزين، بينهم الراهب الإيطالي باولو دالوليو.
المعارضة السورية بدورها أبدت امتعاضها من ممارسات المتشددين في مناطق نفوذهم، ما دفع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة لتشكيل جيش وطني يضم ستة آلاف مقاتل ليكون نواة لما هو قادم، وللتخلص من أمراء الحرب الذين أدرجتهم المعارضة في وقت سابق ضمن التشكيلات غير المنضبطة التي تعمل وفق أجندة متشددة ومشبوهة، في إشارة إلى جماعات متشددة تجمعها عقيدة ضبابية تنتهج العنف.
الجماعات هذه تعصف بها صراعات وخلافات طفت على السطح عندما قاومت قيادة جبهة النصرة في أبريل/نيسان الماضي ما اعتبرته محاولة زعيم القاعدة العراقية أبوبكر البغدادي لفرض سيطرته المطلقة وإعلان اندماجه معها تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو ما تؤكده شهادات متطابقة لناشطين موجودين قرب الجماعتين المتشددتين حسب تقرير لصحيفة “الحياة”، والذي يشير إلى حرص الجانبان على عدم جعل الخلاف موضوعاً يتداوله العامّة.
وتشير المعلومات إلى ظهور علاقة عدائية بين الجانبين مع تواتر أنباء عن انشقاق أعداد كبيرة من مقاتلي الجماعتين وانضمامهم إلى صفوف الجيش الحر ردا على الممارسات القمعية للطرفين بحق المدنيين.
وفي هذا السياق، كشف تقرير جديد للأمم المتحدة أن زعيم القاعدة أيمن الظواهري لا يبدو قادراً على توحيد تلك الجماعات وقيادتها، لاسيما أنها باتت أكثر تنوعاً وتجنح إلى الانفصال عن الخلية الأم.
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إن أيمن الظواهري كان له اتصالات مع جبهة النصرة التي ادرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الارهابية، مما يعكس الاهمية التي يوليها قادة القاعدة لسوريا واحتمالية تأسيس موطيء قدم قوي للقاعدة هناك