تونس,13 أغسطس,وكالات- انتهت جولة المحادثات التي يجريها زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس، ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، دون التوصل إلى اتفاق بشأن سبل الخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وتزعم المفاوضات عن حركة النهضة، زعيمها راشد الغنوشي، وعن الاتحاد العام، رئيسه حسين العباسي. الذي أقر بصعوبة إحراز تقدم نظراً لتمسك كل طرف بمواقفه. من ناحية أخرى دعت المعارَضة التونسية إلى التظاهر مساء اليوم، دفاعاً عن حقوق المرأة، ومن المقرر أن تتجه المسيرة بعد ذلك، إلى مقر المجلس الوطني التأسيسي، حيث تنظم المعارضة اعتصامات يومية، منذ اغتيال النائب محمد البراهمي في الخامس والعشرين من يوليو الماضي.
وصرح الغنوشي عقب المحادثات أن الطرفين ناقشا مبادرة اقترحها الاتحاد العام، واتفقا على مواصلة التشاور في أقرب وقت ممكن.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام على إعلان بن جعفر تجميد أعمال المجلس التأسيسي، طالما لم تبدأ مفاوضات بشأن الخروج من الأزمة بين الائتلاف الحاكم والمعارضة والقوى الاجتماعية والاقتصادية، ما دفع النهضة إلى المسارعة لمد جسور الحوار مع مختلف أطياف المعارضة.
وتدعو المعارضة وعلى رأسها الاتحاد إلى استقالة الحكومة التي يقودها الإسلاميون، وتشكيل حكومة تكنوقراط وذلك منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، في اعتداء نسب إلى التيار السلفي، لكن الاتحاد يرفض حل المجلس التأسيسي.
من جانب آخر، يقترح الإسلاميون توسيع الحكومة بحيث تشمل قوى سياسية أخرى وإجراء انتخابات مبكرة في ديسمبر المقبل، في حين لوحت المعارضة أخيرا بنيتها إعلان حكومة “إنقاذ وطني” خلال أيام، تكون موازبة للحكومة الحالية، في مسعى لتقويض محاولات النهضة.