كفروما، ريف ادلب، سوريا، 07 أغسطس 2013، علي ناصر، أخبار الآن – بريف ادلب افتـَتح الأهالي مطبخا يقوم على اعداد الطعام ويقدمه إلى عناصر الجيش السوري الحر المرابطين على جبهات القتال ؛ مطبخٌ لم يخلو من اللواتي اعتنقن دورا لهن في الثورة ،
 كوادر نسائية تـُعد الطعام وتغسل الثياب ، وتشد أزر المرابطين على الجبهات … مراسلنا بريف ادلب علي ناصر زار هذا المطبخ وأعد لنا التقرير التالي .

أيد ناعمة في خدمة مأكل
ومشرب الجيش السوري الحر 

هذا هو مطبخ الجيش الحر في بلدة كفروما ، والذي يقوم بإعداد الطعام للثوار المرابطين على ثغور المعسكرات والحواجز التابعة لجيش النظام ، والقريبة من الاوتستراد الدولي .

علي الشرتح / مرابط مع الجيش الحر وعنصر في المخفر
“نحنا هنا في مخفر كفروما ، نقدم الطعام لأربع جبهات الحامدية والطراف والهاناجاك والمداجن ، جميع عناصر المخفر يتعاونون لتأمين أكبر كمية ممكنة للشباب المرابطين على الجبهة” .

ما يثير العجب والاستغراب في هذا المطبخ ، وجود هذه المرأة مع ابنتيها بين الثوار هنا ، فهي لم تبخل بتقديم المساعدة بيديها كي ترد الجميل لمن يقدم روحه دفاعا عن الوطن على حد وصفها .

أم عبدو / متطوعة
“نحن نعمل هنا لتقديم الطعام لجبهة الحامدية وجبهة المعرة والمداجن وحيش وضواحيها ، تقريبا نسبة المرابطين على تلك الجبهات ما يقارب 300 400 مقاتل بالخنادق ، نحن هنا لخدمتهم ، هم يقومو بتقديم أرواحهم لحمايتنا ، ونحن نخدمهم بأيدينا ” .

يمثل شح المواد الغذائية الأولية وندرة الأغذية المعلبة ، أهم المشاكل التي تواجه العمال القائمين على إدارة هذا المطبخ ، فضلا عن غياب مادة الغاز الضرورية للطبخ والغلاء الباهظ للسلع الغذائية في مناطق ريف ادلب .

رضوان السلمو / رئيس المخفر 
“نقوم بتأمين الأمن والأمان للمواطنين والأهالي في بلدة كفرومة ، ورغم معاناتنا من العمل بالمخفر ، نقوم بتأمين الطعام للمقاتلين على الجبهة ، في الطراف والحامدية والدهمان نعاني من نقص في المواد الغذائية ” .

مسؤولية كبيرة  القيت على عاتق الجيش الحر في المناطق الخاضعة لسيطرته فما بين تسيير العمليات القتالية وتنظيم الشؤون الادارية  تكون المهمة الاصعب للثوار في ريف ادلب .