اللاذقية، 13 أغسطس، أخبار الآن – بعد الزيارة الميدانية التي قادته إلى ريف اللاذقية، أكد رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس بأنه لن تكون هناك عمليات انتقام من سكان الساحل بجميع طوائفهم، وأن الجيش الحر يقاتل النظام في الساحل وليس العلويين . اللواء إدريس قال إن الجيش الحر سيوفر الأمن والحماية لجميع العلويين.
كشف رئيس هيئة الاركان العامة للقوة العسكرية والثورية السورية اللواء سليم ادريس عن إرسال قيادة الاركان ثلاث دفعات ذخائر خلال الأسبوعين الماضيين إلى الساحل، مؤكدا استمراره في تسليح الجبهات وفق خطة متفق عليها مع قادة الجبهات. مشيراً إلى أنه لم تصدر أية أوامر لا من الأركان ولا قيادات الجبهات لأي كتائب بالانسحاب من جبهة الساحل ولا من غيرها، طالبا من المشككين تقديم إثباتات على ما يروجونه من أكاذيب. جاء ذلك خلال زيارة قام بها ادريس الى جبهة الساحل والتقى بعدد من قادة التشكيلات المشاركة على الارض وناقشوا الخطط العسكرية بالفترة القادمة واكد رئيس الاركان على استمرار دعم الاركان لجبهة الساحل.
تأكيد الجبهة الغربية الوسطى
وفي سياق متصل أكدت قيادة الجبهة الغربية الوسطى ما ذهبت إليه رئاسة الأركان، وكررت الكثير مما ورد في رسالتها إلى الائتلاف.
وقالت الجبهة في بيان لها صدر أمس إن تنسيقا كاملا يجري بين قيادة الجبهة ورئاسة الأركان في كل ما يتعلق بالعمل العسكري بالجبهة.
وأوضحت أن الأركان تقدم للجبهة “حسب ما يتوفر لديها من إمكانيات” الدعم العسكري والمالي والطبي، كاشفة علمها بأن ما يصل للرئاسة لا يكفي حاجة الجبهات”ونحن ندرك تماما أن رئاسة الأركان تعمل ما بوسعها لإمدادنا بما يتوفر لديها”.
ونفت الجبهة في بيانها “الشائعات والأكاذيب” التي تروج بقطع الإمداد عن الجبهة، إنما الإمداد غير كافٍ”، مكررة نفي إعطاء أوامر لأي كتيبة بالانسحاب من جبهة الساحل.
وختمت الجبهة بالتأكيد على استمرار العمل والتنسيق الدائم مع رئاسة الأركان وعلى الإصرار الدائم على تحقيق النصر رغم “حملة التشكيك والافتراء”.
يذكر أن اللواء سليم إدريس يترأس هيئة أركان الجيش الحر منذ أيلول/ديسمبر 2012.
وكان اللواء المولود في قرية المباركية (15 كم جنوب حمص) انشق عن الجيش النظامي في 20 آب/ أغسطس 2012 أثناء خدمته في أكاديمية “الأسد” للهندسة العسكرية، حيث شغل فيها مناصب مهمة بفضل اجتهاده وهو الحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم العسكرية من ألمانيا، ويجيد اللغتين الألمانية والإنكليزية.
ومعروف عنه بين الأوساط الاجتماعية في قريته ومحيطها أخلاقه العالية ومناقبه الحميدة، والتزامه الديني، إضافة إلى اجتهاده في مجال العلم.
وعمل النظام على تدمير قريته ومسح معظم بيوت أقاربه ومنزله أيضا نتيجة القصف والتجريف بالتركسات والجرافات.