الخرطوم، السودان، 12 أغسطس 2013، أ ف ب – يواجه السودان مشاكل كثيرة تتعلق بالزراعة وتوفير الغذاء خاصة مع وجود نحو 12 مليون موطن تحت خط الفقر. ولتحسين الناتج الزراعي وزيادة مساهمته في نمو الإقتصاد السوداني، أطلقت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي برنامجاً لمساعدة المزارعين السودانيين في زراعة الأرز.
توحي شتلات الرز الصغيرة المزروعة في إحدى مناطق جنوب الخرطوم، أنها أعشاب مهملة، بينما هي في الحقيقة تشير إلى رغبة في استعادة واحد من أهم أنظمة الري في العالم.
اعتمد هذا النظام في السودان في العشرينات من القرن العشرين، إبان مرحلة الاستعمار البريطاني، وكان الهدف منه أن يتيح زراعة مئات الآلاف من الهكتارات بالقطن، وكان نظام الري القائم في منطقة الجزيرة، بين مجرى النيل الأزرق ومجرى النيل الأبيض، يعتبر لوقت طويل نموذجاً للتنمية الأفريقية.
لكن سنوات لاحقة من الإهمال والتخصيص سببت تدهوراً حاداً في البنى التحتية، في القنوات والسدود، ما أدى إلى تراجع الإنتاج الذي أثر على مجمل اقتصاد البلاد، وفق خبراء. وفي هذا السياق، أطلقت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي برنامجاً يرمي إلى مساعدة المزارعين السودانيين، وتسليط الضوء على الآفاق التي تفتحها زراعة الرز. فبخلاف دول أفريقية عدة، لا يزرع السودان سوى كميات قليلة من الرز، أما المصادر الأساسية للغذاء، فهي الذرة والفول والقمح.
ويقول بكري الأمين عوض الكريم، الذي يزرع حقله مستفيداً من مبادرة الوكالة اليابانية: “يجب أن يتحول كثير من المزارعين إلى زراعة الرز، لأن مدخوله كبير”.