نواكشوط،مويتانيا،11 اغسطس، لمين عبدو ، اخبار الآن-يعاني أطفال مخيم ” أمبرة ” للاجئين الأزواديين على الحدود الموريتانية المالية ظروفا صحية صعبة ، حيث يعج المركز الصحي في المخيم ـ الذي ترعاه منظمات أممية وهيئات ٌ خيريةـ بعشرات الأطفال المصابين بأمراض سوء التغذية الحاد مراسلنا لمين عبدو يرصد في التقرير التالي معاناة الاطفال في مخيم امبرة
أنهك المرض جسم اللاجئ الصغير أحمد، الذي يرقد في المركز الصحي الميداني في مخيم امبره منذ عدة أيام،حيث يخضع للرعاية الطبية بعد إصابته بإسهال حاد، لم تنجح الأمصال ولا نظرات الأم المشفقة في القضاء عليه نهائيا.
بايت أم أحمد “منذ أيام وطفلي يعني من إسهال وحمي حتي اغمي عليه والان وبفضل الأطباء بدا يسترجع عافيته.
“النمط الغذائي الذي عهدناه في موطننا الأصلي مختلف عن النمط السائد هنا.. فأطفال تعودوا سابقا على ألبان ولحوم الابل والبقر الطازجة وهي مواد لا نتوفر عليها هنا منذ قدومنا لأن مواشينا بقيت هناك… أما هنا في المخيم فلا يتوفر سوى حبات أرز بدون لحم أو خضار، وهو غذاء غير صحي إطلاقا”.
حال أحمد كما حال فطيمة؛ يختزل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأطفال في مخيم امبره، حيث يكتظ هذا المركز الصحي الذي أقامته منظمة أطباء بلا حدود بأطفال يعانون أمراضا مختلفة،أغلبها يرجع لسوء التغذية وظروف الإقامة غير اللائقة في المخيم.
“انتقال اللاجئ من موطنه الأصلي للإقامة هنا في بيئة غير بيئته المعهودة، غَيَّر بشكل كامل نمط حياته الذي يعتمد على عادات ونظام غذائي معينين.
فالأغذية التي كان هؤلاء يستهلكونها في أماكنهم الأصلية، لا يحصلون عليها بسهولة هنا، على سبيل المثال الحليب واللحم اللذين يشكلان غذاء يوميا أساسيا بالنسبة للاجئين لا يجدونهما بسهولة في المخيم”.
و رغم المساعدات التي توفرها بعض المنظمات الإغاثية الا انها تبقى غير كافية امام العدد الهائل من اللاجئين و الذي تجاوز المئة ألف .
وبرغم المأساة فذكرى العيد التي تظل هؤلاء اللاجئين هذه الأيام تضفي جرعة أمل تخفف من معاناة سكان مخيم يطمح كباره للعودة الآمنة لبلدهم ذات يوم ،و تقول نظرات أطفاله البريئة: أقصى ما نريده هو اللعب بسلام!
لمين عبدو اخبار الان مخيم أمبرة الحدود الموريتانية المالية
اسماء المتحد ثين
المتحدثة الاولي عيشة بنت محمد
المتحدثة الثانية فاطمة بنت خالد
المتحدث الثالث الدكتور ميش اخصائي في التوعية