الرقة، سوريا،9 أغسطس، رمال نوفل، أخبار الآن – أحد عشر يوما مضت على اختفاء الأب باولو، الي عاش عقودا في سوريا والموالي للثورة فيها منذ بدايتها. آخر مرة شوهد فيها كانت في الرقة. وحسب ما وصل لأخبار الآن من مقربين رافقو الأب باولو في رحلته أنه أخبرهم أنه جاء بهدف لقاء قادة ما يُعرف بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، ورجحوا أنه كان سيلتقي البغدادي نفسه. لم يتسن لنا معرفة ما إذا كان سيلتقيه في سوريا أم في العراق. لكن ما نُقل لنا أيضا أنه أوصى مرافقيه بألا يقلقوا عليه أو ينشروا عنه خبرا لمدة ثلاثة أيام لأنه سيكون في تلك المهمة؛ أما إن تأخر أكثر فإن ذلك سيعني وقوعَ خطأ ما.

وقبل انطلاقه في مهمته بساعات، مراسلتنا في الرقة رمال نوفل التقت الأب باولو الذي تحدث لها عن رغبته في أن يَضمن إطلاق سراح معتقلين والبحثِ في مصير مختَطفين في المنطقة بالإضافة إلى رغبته في أن يكون جسرا يوحد أهداف الثورة.

يوم أمس عرضنا الجزء الأول من هذه المقابلة. إليكم اليوم الجزء الثاني.

وبإمكانكم الرجوع إلى موقعنا الإلكتروني akhbar.alaan.tv

 لمشاهدة المقابلة كاملة

– مراسلة اخبار الان : لقد زرت مواقع سورية محررة قبل زيارة مدينة الرقة كيف كان تعامل الطوائف فيما بينها

-الاب باولو:  نحن نعرف ان هناك في سوريا ظاهرتان ظاهرة باسم الثورة , شعب باكمله ثائر ضد  نظام طاغية لا نسأل عن الطائفة نحن لدينا ليبراليين شيوعيين قوميين اسلاميين ثم لدينا ثوار من الطائفة العلوية والاسماعيلية والاثناعشرية يزيدية درزية ومسيحية على اشكالها واسلامية على توجهاتها, شعب ثائر لدينا اناس لديهم اهتمام بيئي, واهتمام اجتماعي واناس باهتمام رياضي , الشعب ثائر واحد واحد واحد الشعب السوري واحد من جهة ومن حهة اخرى بتفعيل واعِ ومسؤول من قبل النظام تم اثارة الحرب الاهلية ووعد بالتقسيم وليس تقسيم ببساطة  تقسيم من اناس خلفهم روسيا وايران وليسو بسطاء ومدعومون من الجيش النظامي الوحيدالمنظم القوي الوحيد الموجود في لبنان انتهى من لبنان وقدم ليحارب معهم. ثم لدينا الشعب الكردي من بعد الظلم الطويل تحت قبضة النظام البعثي والعنصري والتفرقاوي طبعا الشعب الكردي عانى كثيرا وهو يطالب بحقوقه هذه فرصة ذهبية له طبعا التشرذم الاثني على الارض قرية نصفها من جهة منصفها من جهة اخرى ومنطقة ثلثها من جهة وثلث من جهة اخرى فنحن في حالة من التمزق على الارض ونرجو من الله ان يكون هناك حكماء من اهل الفهم والوئام والتواصل ويعملوا حتى ينتهي التشنج الى حل حقيقي ديمقراطي ودستوري مرضي. لماذا نملك دينا من الله وانبياءا من الله اذا لم نعرف العيش بموجب الارشاد السماوي  للفهم والوئام والصبر والمصالحة . الاشخاص في العالم كله تشعبوا من السوريين وقالوا دعوهم يتقاتلو فهم اناس دمويونالديمقارط منهم يخرجوا الينا . هناك العديد من البلدان اختفت عن الوجود ” لا سمح الله ” نحن لدينا ثقة وارادة ورغبة ونية ان نعمل عكس ذلك ” لا حول ولا قوة الا بالله ” والانسان اذا قام بالعصيان يجد ما يصنعه امامه ولو صنعه باسم الله وباسم الدين باسم التشدد الديني وحقيقة الامور ليس بالتسميات وانما بالنتائج,  النتيجة هي من تحضر الناس للوئام والتفاهم للشجاعة للرجاء للانطلاق للبناء هذه هي مبادئ الاسلام.

– مراسلة اخبار الان : هناك رؤية ضبابية من المجتمع الدولي لسوريا بعد سقوط النظام؟

– الاب باولو: لم نصل الى سقوط النظام كل يوم المجتمع الدولي يروج ويعلن ان النظاام ليس ساقطا وليس هناك داع لاسقاطه لان من يأتي بعده سيكون اسوأ . نحن لم نسقط النظام بعد واصبحنا نتقاتل على بعد سقوط النظام . النظام لم يسقط والقتال فيما بيننا هو افضل دعم للنظام. نسمع في العالم كله تأسف شديد عن الديمقراطيين السوريين الذين فشلو وإستنكار شديد للتيارات المتشددة التي ظهرت امام الاعلام واظهرت صورة غير مشرفة للاسلام لذلك الكل سحبوا اياديهم من الملف السوري لانه ملف ملغوم ولا يوجد داع للتورط فيه . اذا لم نتعلم اليوم في الرقة وكل المدن السورية من بعض بكل الفئات وتحملنا المسؤولية التاريخية من اين ما قدمنا. انت شيوعي انا اكرهك , انت متشدد اسلامي انا اكرهك . هذا بعثي نحن نكرهه. يكفي فهذا بلد يجب ان نبنيه مع بعض  بالتعددية حتى نتمكن من فتح درب لامكانية تحديد المصير للشعب, الشعب ليس طفلا صغيرا وليس تحت وصايه. انه شعب واع. اعطوه مسؤولية ليمارسها . اعملوا على دستور توافقي تعددي . انه بلد اتحادي كل خصوصية جغرافية محترمة . فهنا عشائر وهنا كرد وهنا علويين وهنا مدن كبيرة . كل خصوصية يجب ان تحترم . والشعب يصنع وحدته بقناعته وليس لان احدا من فوق او من الخارج قام بفرض ذلك عليه.