حماة، 10 اغسطس،  عمران مراد، اخبار الآن – خامس عيد يمر على سوريا منذ بدء الثورة , وسياط الجلاد تترك بصماتها واضحة كالشمس, فالعيد بالنسبة لأهالي ريف حماه بات ذكرى للترحم على أبنائهم الذين قضوّا نحبهم إما تحت التعذيب في سجون النظام, أو في الذود عن أنفسهم ضد الإستبداد.
مراسلنا عمران مراد ومزيدٌ من التفاصيل.

المتحدثون:
زكريا العمر – أحد سكان مدينة اللطامنة
الطفل عبد المجيد – مدينة اللطامنة

النص:
المقابر وصور الشهداء باتت هي العنوان الذي يخيم على اعياد السوريين، فقد تحولت أيام العيد بالنسبة اليهم الى ايام للذكرى والترحم على ابنائهم الذين قتلوا اما تحت التعذيب في سجون النظام او دفاعا عن ارضهم خلال معاركهم مع قواته

يقول زكريا العمر أحمد سكان مدينة اللطامنة: “العيد السنة كان كلو على المقابر بس، كنت فعلا تروح على المقبرة وتشوف الناس كلها على المقبرة يعني غير الأعياد الماضية نسبة الناس يلي كانت ع المقابر كتير، روح على مقبرة الشهداء وتفرج على الناس يعني أعداد كبيرة من الشهداء زادت السنة”.

في الماضي لم يعرف أطفال سوريا معنى الحرب وقسوتها، لكنهم وخلال سنتين من عمر الثورة تآلفوا معها وباتت جزءاً من حياتهم اليومية، لكن الحرب انتزعت منهم كثيرا من المعاني الطفولية السابقة التي عاشوها قبل الثورة وخيم الالم على حياة معظمهم.

يقول الطفل عبد المجيد السلوم من مدينة اللطامنة: ” والله العظيم مافي لا عيد ياريت في عيد والله العظيم بس لو نتهنا بالعيد نهار واحد بس اشو بدنا نسوي كلو من بشار الاسد ياريت اليوم في عيد مافي عيد اليوم في مجازر في دبح بسورية مافي عيد”.

حلوى العيد غابت هي الاخرى عن المشهد نتيجة الظروف المادية من جهة والحالة النفسية السيئة من جهة أخرى، لكن العيش على أمل نصر قريب يعيد الروح والفرح دائما إلى قلوب السوريين… عمرانمراد .. لأخبار الآن .. ريف حماة