ريف دمشق, سوريا, 7 أغسطس, جواد العربيني, أخبار الآن-قبل نحو اسبوع تمكن الجيش السوري الحر من اسقاط طائرة مروحية تابعة للنظام، بإستخدام منظومة صواريخ “أوسا” الدفاعية التي غنموها من كتائب الدفاع الجوي التابعة لقوات النظام في ريف دمشق.  ومن شأن هذه المنظومة روسية الصنع فرض حظر جوي جزئي في الغوطة الشرقية، إذ لوحظ تراجع عدد الطلعات الجوية التي تقوم بها قوات النظام في المنطقة. مزيد من التفاصيل عن منظمة صواريخ “أوسا” في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني.
تطور كبير تشهده الغوطة الشرقية بريف دمشق  بعد اعلان لواء الاسلام عن تشغيل منظوطة أوسا المضادة للطيران.
يقول براء عبد الرحمن الناطق العسكري للواء الإسلام: “منذ اكثر من سنة عملنا على تطويق قطع عسكرية في الغوطة الشرقية لدمشق تحديدا في منطقة أوتايا ووجدنا منظومة الأوسا الروسية الصنع لديها اكثر من عربتين متواجدتين في هذه المنطقة، وتم اغتنام الأسلحة من القطع العسكرية”.
المنظومة اوسا تم السيطرة عليها بعد سيطرة الجيش الحر على  كتيبة اوتايا للدفاع الجوي قبل سنة ومنذ ذلك الوقت وكتائب الهندسة التابعة للواء الاسلام تعمل على فك شيفرات المنظومة بعد ان قام احد الضباط داخل الكتيبة بتعطيل  هذه الشيفرات.
يضيف براء عبد الرحمن: “عملنا عليها منذ اغتنامها إذ قام قائد الكتيبة بسحب الشيفرات منها وكانت شبه معطلة وكان لدينا تقنيون ماهرون وضباط منشقون والآن تم صيانتها بشكل كامل وتم اسقاط طائرة مروحية بها قبل ايام”.
المنظومة اوسا هي من انتاج روسي  تحمل اربعة صواريخ من نوع ” SA – 8″ يحتوي على محرك يعمل بالوقود الجاف ويصل اقصى مدى موثر لهذا الصاروخ الى اثني عشر الف م  هذا المدى من شانه ان يشكل منطقةً حظرا شبهَ كاملة فوق العاصمةِ دمشق وبالرغم من قدامة هذه المنظومة التي تعود للعام الف وتسعمائة وخمسة وسبعون  الا انها تشكل خطرا كبيرا على سلاح الجو لقوات النظام الذي يعود للجيل ذاته.
يؤكد الناطق العسكري: “لدينا اسلحة نوعية وحرارية لكن هناك بعض المبالغة في مصطلح حظر جوي للغوطة الشرقية، لكننا نعمل جاهدين ان يكون لواء الإسلام او من يفرض حظرا جويا للغوطة الشرقية من دون مساعدات دولية او خارجية”.
منذ اعلان لواء الاسلام عن تشغيل المنظومة الجوية واسقاطه لاحدى طائرات النظام قبل اسبوع كان ملاحظا تراجع الغارات الجوية لقوات النظام التي لطالما كانت تجول وتصول في سماء الغوطة دون اي رادع  لها