أمستردام، هولندا، 8 اغسطس 2013, وكالات .أخبار الآن- قررت هولندا سحب جميع عناصر بعثتها الدبلوماسية في اليمن حيث تتخوف عدة سفارات غربية من تعرضها لهجمات في المستقبل، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الهولندية.
وزارة الخارجية ذكرت ان هذا الاجراء اتخذ بعد معلومات جديدة عن ان عدة دول غربية هي اهداف قوية لهجوم ارهابي في المستقبل مشيرا الى ان هولندا هي بين هذه الدول.
وكانت هولندا قررت مؤخرا سحب قسم من طاقمها الدبلوماسي والابقاء على عدد ضئيل من اربعة اشخاص. ولكن سيتم سحب هذا العدد ايضا.
قال مصدر أمني يمني رفيع إن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة تمكنت من إفشال مخطط لمايعرف بتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، يهدف للسيطرة على مدن جنوبي اليمن, وكذلك تنفيذ هجمات مسلحة على عدد من الموانئ الهامة التى يعمل فيها خبراء أجانب.
وأضاف المصدر، أن تنظيم القاعدة أعد مخططاً للسيطرة على ميناء الضبة والمنشآت النفطية فى مدينة المكلا عبر إنزال عدد من عناصره بالتظاهر وهم يرتدون الزي العسكرى أمام الميناءين، بحجة المطالبة بالمنحة الخاصة برمضان التى أثار عدم صرف الحكومة لها هذا العام احتجاجات فى صفوف أفراد بالقوات المسلحة اليمنية ومن ثم يقتحمون المينائين .
وبحسب المصدر، فإن القاعدة خططت أيضا لقتل وإختطاف الخبراء الأجانب العاملين فى هذين المينائين, يترافق ذلك مع عملية أخرى يقوم بها عناصر التنظيم بمحافظة شبوة بتفجير خط أنبوب الغاز المسال الذي يعد أهم الموارد الرئيسية للموازنة العامة للدولة.
يأتي الاعلان عن احباط هذا المخطط الكبير فيما يشهد اليمن استنفارا امنيا كبيرا بعد ان قررت عدة دول ابرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا، اغلاق سفاراتها في اليمن بسبب مخاوف جدية من هجمات وشيكة محتملة, فيما أجلت واشنطن ولندن موظفيها من اليمن الثلاثاء.
وبسبب هذه التهديدات التي كشفت عنها السلطات الاميركية يوم الخميس الماضي، تم اغلاق 25 بعثة دبلوماسية أميركية في الشرق والاوسط وشمال افريقيا وآسيا.
وفي وقت سابق، اعلن مسؤولون قبليون مقتل سبعة اشخاص يعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة فجر الاربعاء في غارة شنتها طائرة من دون طيار على جنوب اليمن.
وهو خامس هجوم من هذا النوع منذ الثامن والعشرين من تموز/يوليو. واسفرت هذه الهجمات عن سقوط 24 قتيلا.
وجاءت هذه الضربة الجديدة بينما سعى الرئيس باراك اوباما الى طمأنة الاميركيين بعد التحذيرات من اعتداءات على مصالح للولايات المتحدة التي اجلت امس موظفيها في السفارة في صنعاء في خطوة رأى اليمن انها “تخدم مصالح المتطرفين”.
وقال اوباما “اذا عمل الاميركيون بحذر وتشاوروا مع وزارة الخارجية والسفارة واطلعوا على الموقع قبل ان يسافروا وبحثوا عن الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها، فاعتقد انه يمكنهم الذهاب في عطلهم”, واضاف ان “كل ما عليهم القيام به هو التأكد من انهم يتصرفون بحذر”.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت امس انها قامت باجلاء عشرات الموظفين في سفارتها من اليمن ودعت رعاياها الى مغادرة البلاد فورا محذرة من “هجوم وشيك” بعد اعتراض مراسلات لتنظيم القاعدة.
وحذت لندن حذو واشنطن باجلاء جميع العاملين في سفارتها في صنعاء موقتا ووضعت البحرية التجارية في حالة تأهب قصوى، مؤكدة ان السفارة “ستبقى مغلقة الى ان يتمكن الموظفون من العودة اليها”.
واغلقت فرنسا والمانيا سفارتيهما في اليمن. كما نصحت هولندا وبلجيكا رعاياهما بالمغادرة “في اسرع وقت ممكن”. وحذرت ايطاليا من وجود تهديد بتعرض الايطاليين للخطف، كما اعلنت المفوضية العليا للاجئين تعزيز امن مقارها.
وقد قررت فرنسا تمديد اغلاق سفارتها حتى 11 آب/اغسطس والحد من وجود دبلوماسييها, فيما أصدرت بريطانيا ايضا تحذيرا الى السفن العاملة في مكافحة القرصنة في خليج عدن.