دبي، الامارات ، 6 أغسطس ، روناك عادل ، أخبار الآن – الجيش الحر يتقدم صوب “القرداحة” مسقط رأس الأسد.

قال ناشطون سوريون إن الجيش السوري الحر بدا أيضاً بالزحف التدريجي صوب مدينة القرداحة مسقطِ رأس الرئيس بشار الأسد في اليوم الثالث لهجوم مباغت على مناطق ريف اللاذقية.
وتقدمت الكتائب المقاتلة جنوب اللاذقية إلى ضواحي قرية عرامو التي تبعد نحو 20 كيلومترا فقط من مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد، مستغلين التضاريس الوعرة .
وسيطر الحر على ست قرى واقعةٍ في الطرف الشمالي من الجبل الذي يقع إلى شرق مدينة اللاذقية الساحلية. والذي يعد منطقة التجنيد الأولى لوحدات الأسد الرئيسية والتي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.
ويتمركز معظم المقاتلين الموالين للأسد في دمشق حيث يقودون العمليات ضد قوات المعارضة ومعظمها من السنة الذين يقاتلون من أجل إنهاء أربعة عقود من حكم الأسد ووالده الراحل.
وقال سالم عمر -وهو ناشط من شبكة شام الإخبارية- إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين وان الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية ويستلزم ذلك المرور بالقرداحة.
وقال عمر من مكان غير معلوم على الساحل إن هذه حرب من قمة تل إلى قمة تل وان المنطقة وعرة ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيرا.
وقال إن وحدات قوات المعارضة -التي تضم جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وهما من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة- دمرت ثلاث دبابات متمركزة على جبل للجيش يطل على بلدة سلمى وهي قرية سنية على حافة جبل العلويين.
واضاف عمر أن قوات المعارضة تشن هجوما بالصواريخ المضادة للدبابات وان الشبيحة (الميليشيا الموالية للأسد) تعرضت لضربة معنوية بعدما ظنوا أن الدبابات يمكنها حمايتهم.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تسعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في معارك الجبل يوم الإثنين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 مقاتلا من المعارضة و19 من المقاتلين الموالين للأسد -بما في ذلك جنود وأفراد ميليشياته المعروفة باسم جيش الدفاع الوطني- قتلوا في معارك يوم الأحد.
وأظهرت لقطات فيديو صورها نشطاء قوات المعارضة تطلق صواريخ كونكورس المضادة للدبابات روسية الصنع من على التضاريس الصخرية ويصلون بجانب دبابة بعدما استولوا على موقع للجيش يطل على قرية سلمى. وأظهرت لقطات أخرى مقاتلين من لواء أنصار الشام يطلقون صاروخ جراد من على قمة جبل.
ولا يمكن التحقق من اللقطات بشكل مستقل. ولم تعلق وسائل الإعلام الحكومية على المعارك.
وقال أحمد عبد القادر وهو ناشط بلواء أحرار الجبل وهو ضمن المجموعات المشاركة في العملية إن مئات القرويين العلويين فروا من المنطقة صوب اللاذقية.
وقال إن “الهدف هو الوصول إلى القرداحة واصابتهم مثلما يصيبوننا.” وأضاف أن العلويين يجلسون في جبلهم ويعتقدون أن بامكانهم تدمير سوريا وهم محصنون.
وتضم القرداحة ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لكنها موطن لعدة عشائر علوية لم تتوافق مع الأسد الابن بسبب طريقة تعامله مع الانتفاضة.
وقال نشطاء علويون إن اعتقال عبد العزيز الخير الناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان وهو سجين سياسي سابق ومن عائلة كبيرة في القرداحة اثار الاضطرابات في البلدة العام الماضي.

الجيش الحر يتقدم في ريف اللاذقية ويسيطر على مطار منغ في حلب
واشنطن تمدد إغلاق سفاراتها في عدة دول بسبب مخاوف من وقوع هجمات
والرئيس الإيراني حسن روحاني يؤكد أن من أولويات حكومته تحسين علاقات بلاده مع دول الجوار
بعد إنتخاب روحاني رئيساً للبلاد، هل ستتجاوز إيران حالة النفاق السياسي؟
حكاية معاناة وأزمة إنسانية صعبة يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان