تونس , 6اغسطس 2013, وكالات , منى عواد ,أخبار الآن – أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو  ان اجهزة الامن اعتقلت 46 شخصا وانها تلاحق 58 آخرين بينهم 13 اجنبيا ينتمون الى “كتيبة عقبة بن نافع” المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب والتي يتحصن بعض أفرادها في جبل الشعانبي من ولاية القصرين  على الحدود مع الجزائر ولم يكشف وزير الداخلية عن جنسيات “الاجانب” المفتش عنهم.
وكان لطفي بن جدو اعلن في وقت سابق ان كتيبة عقبة بن نافع تضم جزائريين وان بعض عناصرها قدموا من مالي.
            
وقال الوزير خلال جلسة عامة نظمها المجلس التاسيسي (البرلمان) لمساءلة الحكومة حول الوضع الامني في البلاد “مجموع المودعين (بالسجن) من كتيبة عقبة بن نافع 46” بينهم “خمسة من الجناح العسكري وهم من اخطر الارهابيين” و”14 شخصا ممن كانوا يمدونهم بالتموين والدعم اللوجستي”.
             
واوضح ان تسعة من بين الموقوفين اعتقلوا في جبل الشعانبي وانهم مدوا اجهزة الامن بهويات كامل عناصر الكتيبة.
             
وتابع الوزير “المفتش عنهم من الكتيبة نفسها هم 13 بينهم ثلاثة أجانب متهمون بادخال الاسلحة، و31 هم الآن في الجبال بينهم 10 أجانب، واربعة ضالعين في التمويل، وسبعة منتمين للتنظيم وثلاثة من الجناح العسكري (للتنظيم) وعددهم في النهاية 58”.
             
             
وفي 21 كانون الاول/ديسمبر 2012 كشف رئيس الحكومة الحالي علي العريض وكان حينها وزيرا للداخلية، ان “كتيبة عقبة بن نافع” سعت الى اقامة معسكر في جبال القصرين وتكوين خلية في تونس تابعة للقاعدة بهدف تنفيذ “اعمال تخريبية” واستهداف “المؤسسات الأمنية”.
             
وكانت الكتيبة تنوي “القيام باعمال تخريبية (في تونس) تحت عنوان الجهاد او احياء الجهاد وفرض الشريعة الاسلامية (..) واستقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر (الديني) المتشدد لتدريبها عقائديا وعسكريا (..) وارسالها للتدرب في معسكرات تابعة للقاعدة في ليبيا والجزائر” بحسب علي العريض.
             
وفي العاشر من كانون الاول/ ديسمبر 2012 قتلت مجموعة مسلحة (كتيبة عقبة بن نافع بحسب السلطات) عنصرا بجهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين في العاشر من كانون الاول/ديسمبر 2012.
             
وإثر الحادثة شرع الجيش والامن في مطاردة المجموعة التي زرعت (بحسب وزارتي الداخلية والدفاع) الغاما تقلدية الصنع في الجبل .
             
وفي الفترة ما بين 29 نيسان/أبريل الماضي والرابع من آب/أغسطس الحالي ادى انفجار الغام الى مقتل 4 جنود واصابة ثمانية آخرين (اثنان بترت ارجلهما) و10 من عناصر الحرس الوطني (ثلاثة بترت ارجلهم وآخر أصيب بالعمى) وراعي أغنام.
             
ويوم 29 تموز/يوليو الماضي قتل مسلحون في كمين نصبوه لدورية للجيش ثمانية عسكريين وسرقوا اسلحتهم ولباسهم النظامي بعدما ذبحوا 5 منهم في حادثة اججت ازمة سياسية في تونس.
             
وفي الثالث من حزيران/يونيو قتل جندي أطلق عليه زملاؤه النار على وجه الخطأ خلال عملية تمشيط في جبل الشعانبي.