دوما,سوريا,5 أغسطس ,عبدالرازق الطيب,أخبار الآن-إنطلقت في مدينةِ دوما فجرَ اليوم صافِراتُ الإنذار نتيجة ً لوصولِ كمياتٍ كبيرة من الغازاتِ الكيميائية التي أطلقتها قواتُ النظام على مدينة ِعدرا المجاورة
و قد تمَ تسجيلُ إصاباتٍ كثيرة جداً في النقاطِ الطبية نسبةً لوصول الغازاتِ السامة لمناطقَ مكتظة ٍبالسكان وسط المدينة حيث سُجلت أكثرُ من 400 إصابة معظمُهم من النساء والأطفال استقبلهم المكتبُ الطبي منذ فجر هذا اليوم .
وقالت مصادر خاصة لأخبار الآن إن القذائف الكيماوية التي ضربت دوما ومناطق مجاورة لها, هي من عيار 130 , مجهزة بكميات محدودة من غاز السارين ومصدرها الفوج 14 في القطيفة بريف دمشق .
والأعراض:تشنجات قوية – تصلب كامل لعضلات الجسم – ضيق تنفس شديد – تسارع بضربات القلب – غثيان شديد – دوار وفقدان للتوازن .
من عدة ساعات ليلة أمس قام النظام بالقصف على مدينة عدرا بالسلاح الكيماوي و سجل ارتفاع عدد إصابات الضربة الكيماوية على المدينة الى 37 إصابة. و رصد أيضا تحليق طائرتي استطلاع في سماء عدرا وقناص مشفى الشرطة يستهدف البساتين القريبة من المشفى..كما تم استهداف المدنيين في مدينة دوما بالسلاح الكيماوي مع بزوغ الفجر صبيحة اليوم و أعداد كبيرة من الإصابات بين المدنيين من النساء والأطفال والمآذن تنبه السكان .مآذن المدينة تنعي الشهيدين الشابين غسان عبد العزيز المنسي (أبو أحمد) والشهيد الشاب علي بدر الدين الخطيب (أبو حسن)
وكان صحافيو “لوموند” بعد تغطيتهم الميدانية لأحداث جوبر بعينات ميدانية تم تحليلها في مختبر متخصص تابع لوزارة الدفاع الفرنسية، وأظهرت النتائج أن 14 عينة، من أصل 21، ظهرت فيها آثار غاز السارين.
وأوضحت “لوموند” أن صحافييها كانوا قد جلبوا 21 عينة، 7 منها استحال تحليلها، في حين أظهرت نتائج العينات الأخرى وجود السارين في البول والشعر والملابس والدم، وكذلك في الثياب.
والمعطيات الجديدة من شأنها إثبات تعرض السوريين لغازات سامة، وتحديدا غاز السارين، وذلك بعد تناقض المواقف الدولية حول استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد شعبه.
ولا تزال صور الناشطين السوريين تظهر حالات اختناق وغثيان وتعرق وتسرع في نبضات القلب، وهي أعراض يجمع خبراء روسيون وأميركيون على أنها ناجمة عن تعرض الجسم لغازات سامة، ومع ذلك لاتزال تصريحات روسيا تنفي تعرض السوريين لهذه الغازات السامة، بينما فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تعطي أدلة تثبت العكس، كما أن الأمم المتحدة تؤكد أن فريق خبرائها هو الوحيد المؤهل لتقديم أدلة دامغة في هذا الصدد.