الجزائر، 05 اغسطس، رويترز، ألفة الجامي، أخبار الآن-يقيم فريق من المتطوعين في مدرسة ابتدائية في الجزائر العاصمة طوال شهر رمضان لاعداد وجبات إفطار مجانية لمئات الصائمين من أبناء السبيل والمحتاجين.
ويهدف المشروع الذي تديره جمعية احسان الخيرية الى تقديم وجبات لنحو ثلاثمئة شخص بالمدرسة يوميا بالاضافة الى توفير المئات من وجبات افطار رمضان للعائلات المحتاجة في بيوت أصحابها يوميا.
ويعد الطهاة الحساء والسلطات والمخبوزات في حين تضم علب الطعام التي يتم توصليها لمنازل المحتاجين ما قيمته أقل من دولار امريكي  35 دينارا جزائريا من الأرز والعدس والطحين والقهوة.
ويعتبر المتطوعون عملهم في إعداد وجبات للمحتاجين فرصة لعمل من أعمال الخير أثناء صيامهم في رمضان.
وقالت متطوعة تشارك في إعداد الوجبات وتدعى جميلة “اننا نطبخ الشوربة ليأكل الناس. نحن نعمل في هذه الجمعية لنساعد الناس الفقراء الذين ليس لهم مكان ليأكلوا فيه ليأتوا الى هذه الجمعية هنا ويأكلون.”
وقالت متطوعة أخرى تدعى أمروتشي “لقد تركت زوجي بالمنزل انه هو من يطبخ لأولادي. أما انا فاتي هنا لتقديم المساعدة بهدف الاحسان.”
وفي الوقت الذي تعمل فيه المتطوعات بالمطبخ يجهز فريق من المتطوعين الموائد لوجبات الافطار.
وقال رجل يدعى حمزة انه يتبرع بوقته في رمضان منذ سنوات.
وقال حمزة “لقد جئت لأعمل الخير. ببساطة جئت أعمل الخير. أقوم بهذا منذ 10 سنوات وقد تعودت على هذا.”
تدير المشروع سعاد شيخي رئيسة جمعية احسان الخيرية.
وتدير سعاد شيخي هذا المشروع دون أي دعم من الحكومة معتمدة على علاقاتها الطيبة مع رجال الأعمال والأصدقاء الذين يساعدونها بتقديم ما يلزم.
وقالت سعاد شيخي “الهدف هو تقديم الافطار للناس الذين يسكنون بعيدا عن ديارهم بسبب العمل ليأتوا هنا ويجدوا وجبة ساخنة في جو عائلي. هنا تقوم النساء بالطبخ والرجال بتقديم الأكل ونحن نرحب بأي عابر سبيل بدون أي استثناء. نرحب حتى بالعائلات التي ليس لها مكان للافطار ليأتوا ويأكلوا طعاما ساخنا.”
وأحد المستفيدين من هذه الوجبات كان عامل بناء يعمل بعيدا عن بيته في شهر الصوم.
وقال العامل الذي يدعى محمد “نحن نعمل هنا بحي لامادراق وليس لنا مكان لنفطر فيه فنأتي هنا للإفطار.”