دمشق، سوريا، 4 أغسطس 2013، حمادة المقدسي، أخبار الآن – في ظل الظروف القاسية التي تعيشها العاصمة السورية دمشق، وبسبب صعوبة المعيشة عاد معظم اهالي العاصمة لمزاولة المهن القديمة التي هجروها منذ زمن بعيد.. تفاصيل اوفى في تقرير مراسلنا حمادة المقدسي.
المتحدثون:
أبو منصور – بائع
فريد الراوي – أحد أهالي دمشق
لا شيء جديد اليوم سوى القديم و الحرب على شعب خرج لطلب الحرية، ولم يكن يعلم اصحاب المهن القديمة أنهم سيعودون يوما إلى مهنهم التي أكل الزمان عليها وشرب. قلة معظم أنواع المحروقات من الغاز و غيره داخل المدن المحرره دعا عددا من المهن القديمة إلى العودة للظهور و بقوة، منها مهنة البوابير. الببور وهو أداة قديمة تعمل على زيت الكاز تم أحياءها من جديد لتحل مكان الأدوات التي تعمل على الغاز من طهي داخل البيوت إلى عربات بيع الوجبات السريعة.
يقول أبو منصور وهو أحد الباعة في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق: ” لا يوجد غاز ولا كاز، اضررنا للعودة إلى مصلحة البوابير وقمنا بجلب معداتها لإصلاح اي اعطال فيها، هذه البوابير تعمل على المازوت”.
تضرر معظم المهن و تراجع المستوى المعيشي بسبب الظروف التي يعيشها ابناء هذه المنطقة من قطع للكهرباء وغيره، دعا إلى ابتكار طرق جديده لتوليد الكهرباء و إيصالها إلى داخل البيوت عبر مولدات كبيرة الحجم بأشتراك يومي و ساعات محدده لتعويض جزء من النقص الذي خلفه قطع التيار الكهرباء.
فريد الراوي وهو أحد أهالي دمشق يقول: ” قام الأهالي بإيجاد حلول بديلة بجلب مولدات وتوزيعها بحيث يأخذ كل اربع او خمس حارات مولدة، لكن مع غلاء المازوت يضطر الأهالي لدفع ١٥٠ ليرة سورية يوميا للحصول على الكهرباء من المولدات”.
هكذا بدا الحال سوء لمعظم الخدمات و حصار خانق لكسر كل ما تبقى من أصرار , لكنهم مازالوا يأكدون على أن الحياة التي ينتظرونها أكثر اشراقا مما كانوا عليه