دمشق، 2 أغسطس،جواد العربيني، أخبار الآن – مع استمرار الأزمة السورية وتاثيرها على كل جوانب الحياة للمواطن السوري .. يفاقم تدهور الوضع الإقتصادي من معاناة السوريين … فالخبراء الاقتصاديون اتفقوا منذ اشهر على أن الليرة السورية بحكم المنهارة .. فمتوسط دخل المواطن السوري انخفض من 10 دولارات ليصبح دولارين.  المزيد من التفاصيل مع مراسلنا من ريف دمشق جواد العربيني
 
انهيار العملة السورية
انهيار العملة يزيد من
معاناة السوريين 

المتحدثون:
أبو عبدو – مواطن سوري
أبو محمد – مواطن سوري
أبو اسامة – صراف

النص:
بكم الدولار اليوم هو السؤال الذي يشغل بال السوريين هذه الايام وهم يراقبون اقتصادهم يغرق تدريجيا دون منقذ له.
يقول أبو عبدو أحد سكان الغوطة الشرقية: “العملة السورية اصبحت كارثة علينا وتحويل العملة إلى دولار صار امرا طبيعيا لان كتيرا من السلع نباع بالدولار وأسعارها صارت غير منطقية، ففي الصباح هناك سعر خاص وبعد الظهر هناك سعر آخر”.

يلجأ معظم التجار في دمشق وريفها الى تسعير بضائعم بالدولار دون اي حسيب او رقيب، هذا الامر ادى الى رفع الاسعار لارقام كبيرة مما اجبر اصحاب الدخول الثابتة الى الاستغناء عن الكثير من السلع الاساسية لكن استمرار الامر على ماهو عليه سيحصر معظم  الاموال في ايدي فئة قليلة من التجار مما قد ينبوء بعودة زمن الاقطاع.
يضيف أبو محمد وهو مواطن سوري: “الخضرة والمازوت والبنزين اسعارها اصبحت مرتفعة جدا، لانه لا يوجد استيراد او تصدير، ولا يوجد عمل وصارت حربنا حرب مجاعة بسبب انقطاع الطحين عن الغوطة الشرقية”.

في ريف دمشق المحرر تنشط حركة الصرف حيث فتحت عشرات المكاتب وخاصة مع اقدام الناس الى التخلص من اموالهم السورية واستبدالها بأي نقود خارجية الامر ذاته بالنسبة لمحلات المجوهرات التي يجد فيها السوريون ملاذ امن للحفاظ على اموالهم.
يقول أبو اسامة الذي يعمل في محل لصرافة العملات: “منذ شهر صار المواطن السوري ما يخلي معو عملة سورية نهائيا وصار الفلاحون واصحاب المحال التجارية واصحاب المهن يصرفون أموالهم السورية بالدولار”.

لعل المواطن السوري هو الخاسر الوحيد من انهيار الليرة السورية الذي لم يدرك ان دخله اليومي انخفض من 10 دولارات ليصبح دولارين.