تونس ، 01 اغسطس ، جمانة بشان ، أ ف ب – ، أخبار الآن

أجرت الحكومة التونسية مشاورات الخميس مع الاتحاد العام التونسي للشغل لإيجاد مخرج للأزمة السياسية التي فجرها اغتيال نائب معارض بالبرلمان وأججها مقتل ثمانية  عسكريين على الحدود مع الجزائر على يد مسلحين مجهولين.
وقال خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية إن علي العريض القيادي في حركة النهضة ورئيس الحكومة اجرى “لقاء مطولا” مع وفد من المركزية النقابية يقوده حسين العباسي الامين العام لاتحاد الشغل طالب بحل حكومة علي العريض وتشكيل حكومة “كفاءات” محدودة العدد رئيسها واعضاؤها مستقلون ويلتزمون بعدم الترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة، ومراجعة كل التعيينات الإدارية التي باشرتها حركة النهضة في تونس .
كما يطالب بحل “رابطات حماية الثورة” وهي ميليشيات محسوبة على حركة النهضة تورطت في اعمال عنف استهدفت احزابا سياسية وصحافيين ونقابيين معارضين للحركة، وبتحييد المساجد والمؤسسات التعليمية عن التوظيف السياسي والحزبي.
يأتي ذلك في وقت عبر فيه زعيم حركة النهضة ، عن “تمسك” الحركة بعلي العريض رئيسا للوزراء، مبديا رفضه الكلي لمطلب المعارضة بتعيين شخصية مستقلة في هذا المنصب، إلا أنه أعلن في الوقت نفسه عن “انفتاح” حركته على “وفاقات جديدة”. وتطالب المعارضة بحل الحكومة والمجلس التأسيسي وتشكيل حكومة “إنقاذ وطني”
فقد رفض راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس اليوم الخميس  مطالب المعارضة بتعيين شخصية مستقلة في منصب رئيس الوزراء، مؤكدا تمسك الحركة بالعريض.
وقال الغنوشي للصحفيين عقب لقاء مع الرئيس المؤقت منصف المرزوقي “نحن منفتحون على توافقات جديدة ومتمسكون بعلي العريض رئيسا للحكومة”.
وهذا الأسبوع قالت حركة النهضة إنها منفتحة على حكومة وحدة وطنية للمساعدة في الخروج من الوضع الراهن.
وعلى صعيد متصل أجرت الحكومة مشاورات الخميس مع الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) لإيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تهز تونس منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي الأسبوع الماضي وأججها مقتل ثمانية عسكريين على الحدود مع الجزائر على يد مسلحين مجهولين.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية إن رئيس الحكومة علي العريض أجرى “لقاء مطولا” مع وفد من المركزية النقابية يقوده الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي “لبحث الحلول للخروج من الوضع المتأزم ومواجهة الإرهاب”.
ويطالب اتحاد الشغل بحل حكومة العريض وتشكيل حكومة “كفاءات” محدودة العدد رئيسها وأعضاؤها مستقلون ويلتزمون بعدم الترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة، و”مراجعة كل التعيينات” الإدارية التي باشرتها النهضة.
كما يطالب بحل “رابطات حماية الثورة”، وبتحييد المساجد والمؤسسات التعليمية عن التوظيف السياسي والحزبي.
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية بشأن موقف الحكومة من مطالب اتحاد الشغل، قال خليل الزاوية “عندما نضع الشروط عند سقف عال جدا لا يمكن الجلوس على طاولة الحوار”.
محيط المجلس الوطني التأسيسي يشهد اعتصاما لمعارضي الحكومة (الجزيرة)
حل التأسيسي من ناحية أخرى أعرب النواب المنسحبون من المجلس الوطني التأسيسي عن إصرارهم على حل المجلس ودعوة خبراء لتعديل مشروع الدستور الجديد.
ولليوم الخامس على التوالي يعتصم نحو سبعين نائبا أعلنوا انسحابهم من المجلس التأسيسي على خلفية اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز الماضي وسط آلاف من المتظاهرين أمام مقر المجلس في باردو.
وازدادت حدة المعارضة مع سقوط ثمانية جنود من الجيش الاثنين الماضي إثر كمين نصبه مسلحون بجبل الشعانبي غرب البلاد على الحدود.
وقال النائب عن حزب المسار الديمقراطي والناطق باسم الاعتصام سمير بالطيب إن المجلس الوطني التأسيسي يجب أن يحل، مضيفا “المجلس التأسيسي انتهى دوره، مشروع الدستور انتهينا منه لم يبق للمجلس أي مهام رئيسية”.
وأضاف بالطيب “الآن يجب دعوة خبراء لتعديله ورفع كل مواطن التزوير به التي أقدم عليها المقرر العام للدستور”.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي بعد لقائها اليوم الخميس الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي قولها إن “الوضع خطير جدا في تونس ويتطلب حلولا عاجلة”.
وقالت الجريبي “تونس في حاجة إلى صيغة جديدة للحكم وليس إلى صيغة لتوسيع الحكومة”.