سوريا ,1 اغسطس 2013, رويترز ,منى عواد , أخبار الان –
أعربت منظمات دولية وإنسانية عن قلقها البالغ تجاه فشل الاستجابة الدولية في مواكبة حجم أزمة اللاجئين السوريين، في ظل وجود أكثر من مليون واربعمئة الف لاجئ يعيشون في خيام، أو أماكن إيواء مؤقتة، أو أماكن سكن مكتظة وباهظة الإيجار.
وطالبت وكالات الإغاثة من الدول المانحة بذل قصارى جهدها لتوفير المال اللازم للارتفاع بحجم الاستجابة الإنسانية، خاصةً في الأردن ولبنان، اللذين يستضيفان أكثر من مليون لاجئ معاً. مشيرة إلى ضرورة دعم المجتمعات والحكومات المضيفة، حيث تتعرض الخدمات الأساسية إلى ضغط هائل جراء تزايد الاستخدام.
وكشفت كوليت فيرون، مدير الاستجابة للأزمة السورية في منظمة “أوكسفام”، تلك الأوضاع بقولها: “يعيش اللاجئون في مراكز تسوق، أو مرائب خالية، أو خيام مؤقتة في مناطق مهجورة، يتقوتون على أقل من الكفاف إن وجدوه، ويتهاوى الكثيرون منهم”.
وتابعت: “مع غياب أي حل للنزاع في المستقبل المنظور، لن تزداد المشكلة إلا سوءاً. لقد وصفت الأمم المتحدة تلك الأزمة بأنها أضخم أزمة لاجئين منذ أحداث التطهير العرقي في رواندا سنة 1994، وهو ما يدفعنا للحرص على وصول المساعدات للاجئين حيثما وجدوا”.
في الوقت نفسه أصبح نحو سبعة ملايين سوري، ثلث عدد السكان، داخل سوريا في حاجة ماسة للمساعدات.
وفي يونيو الماضي، أطلقت الأمم المتحدة أضخم نداء إنساني في تاريخها، تطلب فيه توفير 5 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين، ولكنها لم تتلق سوى 36 في المائة من المبلغ المطلوب.
وأوضحت منظمة “أوكسفام” أنه، ونظراً للأعداد الهائلة التي تفر من النزاع، أصبح اللاجئون يلهثون وراء أي مأوى أيا كان، حيث يصل كثيرون منهم وليس معهم سوى ما يرتدون من ملابس، وافتقار شديد لأي مساعدة في الحصول على طعام ومياه شرب آمنة وسقف يظلهم.