القدس,فلسطين 1 أغسطس 2013,,رويترز,أخبار الان –
تشهد أمسيات شهر رمضان في البلدة القديمة بمدينة القدس احتفالات تحييها فرق الإنشاد الصوفية…فرقة الأناشيد المقدسية قدمت عرضا للموسيقى والأغنيات الصوفية بمركز دراسات القدس في جامعة القدس.
وتتميز أمسيات شهر رمضان في البلدة القديمة بالقدس بطابع وتقاليد خاصة تبدأ في العادة بعد انتهاء صلاة القيام بالمسجد الأقصى.
والطرق الصوفية معروفة في مختلف أنحاء العالم ولها أضرحة وزوايا عديدة داخل أسوار القدس القديمة. وظهرت الصوفية في القدس لأول مرة في القرن السادس لكنها عاشت عصرها الذهبي في المدينة في عهد الدولة العثمانية.
وذكرت هدى الإمام مديرة المركز أن حفلات الإنشاد الصوفي تساهم في الحفاظ على تراث القدس وهويتها وسط محاولات التهويد المستمرة.
وقالت “احنا منركز كثير أنه لازم يكون فيه عندنا نشاطات وفعاليات وكمان خاصة برمضان بالبلدة القديمة لأنه عمالنا منعيش تهويد وعمالنا منعيش احتلال إسرائيلي.. شرطة إسرائيلية.. بنزل الواحد على باب العامود بلاقي كل الشرطة وبلاقي أنه القدس كثير تغيرت. فعلى الأقل احنا كجماعة القدس وكمؤسسة فلسطينية منحاول بقدر المستطاع أنه نحيي تراثنا.. تراثنا العربي الفلسطيني الإسلامي والمسيحي.”
وقال عمر قليبو الباحث المتخصص في علم الإنسان لتلفزيون رويترز “الموالد طبعا ما بدأت إلا بالعصر العباسي. قبل كان كل الموالد كانت شيء خاص بآل البيت. بس بالعصر العباسي خرجت وأصبحت هذه الموالد وهذه الأغاني وتطورت المقامات وتطورت الأناشيد. في مبدأ الأمر كانت مختصرة في احتفال أهل سيدنا محمد عليه السلام بمولده وكان شيء خاص جدا انتشاره هو في العصر العباسي.”
ومن الزوايا الصوفية المنتشرة في البلدة القديمة بالقدس الزاوية القرمية وزاوية الهنود والزاوية الأدهمية والزاوية المحمدية والزاوية الأفغانية والزاوية النقشبندية والزاوية الصلاحية.
وقال يوسف الأفغاني المسؤول عن الزاوية الأفغانية في القدس “ينوف (عدد أتباع الطرق الصوفية في القدس) عن 500 لكن بفلسطين عامة يفوق حوالي 1000 او 2000.”
والصوفية أو التصوف الإسلامي في الأصل منهج للوصول إلى الله عن طريق الاجتهاد في العبادة ومغالبة النفس وتطهير القلب وسمو الأخلاق. والصوفية نسك زهد وعبادة.