بيروت , لبنان ,1 اغسطس 2013 , أ ف ب ,منى عواد .أخبار الآن –
اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان انه “حان الوقت” ليصبح سلاح حزب الله مرتبطا بقرار الدولة، لا سيما بعدما “تخطى سلاح المقاومة الحدود” ليشارك في المعارك الى جانب قوات النظام السوري جاء ذلك خلال الاحتفال الذي اقيم في المدرسة الحربية في الفياضية شرق بيروت.
وهي المرة الاولى يشير الرئيس اللبناني صراحة الى ضرورة ان يكون سلاح الحزب، وهو موضوع خلاف بين الاطراف اللبنانيين، تحت السلطة المباشرة للدولة التي يعود لها “القرار” في استعماله.
واضاف في الاحتفال الذي اقيم في المدرسة الحربية في الفياضية (شرق بيروت) “حان الوقت لتكون الدولة بجيشها وقيادته السياسية العليا الناظمة الاساسية والمقررة لاستعمال هذه المقدرات”، في اشارة الى الترسانة العسكرية الضخمة لحزب الله.
ويستخدم تعبير “الاستراتيجية الدفاعية” للاشارة الى تفاهم حول سلاح الحزب الذي يشدد على ان الغرض منه “مقاومة” اسرائيل.
وأقر الحزب في الاشهر الاخيرة بمشاركته علنا الى جانب القوات النظامية في معاركها ضد المعارضين داخل سوريا، خصوصا في منطقة القصير في ريف حمص (وسط) التي استعادها النظام مطلع حزيران/يونيو.
ومنذ العام 2006، عقدت جلسات حوار عدة بين الاطراف اللبنانيين للتوصل الى حل لسلاح حزب الله. وفشلت هذه الجلسات التي عرفت بـ “هيئة الحوار الوطنية”، في التوصل الى اي تفاهم مشترك.
وفي حين يتمسك الحزب بأن يكون هو صاحب القرار في ما يتعلق باستخدام السلاح لا سيما في المناطق الجنوبية على الحدود مع اسرائيل، تطالب “قوى 14 آذار” المعارضة لسوريا بوضع السلاح في إمرة الجيش اللبناني، والا يكون ثمة سلاح سوى “سلاح الشرعية” الممثلة بالدولة.
وطرح سليمان في جلسة الحوار الاخيرة التي عقدت في 20 أيلول/سبتمبر تصورا “لاستراتيجية وطنية دفاعية متكاملة”. وافاد مصدر مشارك في الجلسة في حينه وكالة فرانس برس ان ابرز ما جاء فيه كان “التوافق على الاطر والاليات المناسبة لاستعمال سلاح المقاومة ولتحديد امرته واقرار وضعه في تصرف الجيش المولج حق استعمال عناصر القوة”.
واحتلت اسرائيل مناطق واسعة في جنوب لبنان ومنطقة البقاع (شرق)، قبل انسحابها منها في العام 2000. وما زال البلدان رسميا في حالة حرب. ووقعت المواجهة الاخيرة بين اسرائيل وحزب الله في تموز/يوليو العام 2006، واستمرت 33 يوما.