اطمة, سوريا 1 اغسطس ,جنان موسى, أخبار الآن – تستمر الحياة في مخيم اطمة للنازحين السوريين على الرغم من الظروف القاسية التي تمر على معظم سكان المخيم. موت لئيم يتسلل أحيانا إلى الخيام بينما تسرق بعض العائلات لحظات من الفرح خلسة في خيام أخرى. نتابع جنان موسى وهذا التقرير عن الموت والحياة داخل مخيم اطمة.
الماساة في سوريا لا تنتهي. بعد اكثر من عامين على نكبة اللجوء السوري، ما زالت قصص المعاناة ثثوالى. ام ضياء نازحة سورية جار عليها الزمان مرتين، الأولى حينما أجبرها على ترك الوطن والثانية حينما خسرت اطفالها. احترقوا حتى الموت في خيمتها الصغيرة في مخيم اطمة للنازحين السوريين.
ام ضياء : طلعت شفت الناس عم تصرخ. عملت هيك وقلت في خيمة عم تحترق. بس كل شي خطر ع بالي الا خيمتي والا يكونوا اولادي. صدقيني المسافة لم تكن بعيدة، يعني متل هون وتلك الخيمة بس بدأت اركض اركض ولكن لم استطع الوصول خاصة عندما سمعت امرأة تقول ان هناك طفلين في الداخل وربما احترقوا وماتوا. عندها لم اعد احتمل واصبت بجلطةرافقتها في زيارتها اليومية الى المقبرة حيث يرقد اولادها.
لا ادري ماذا اخبرك. اتمنى ان لا يحصل ما حدث معي حتى لكافر، لشخص لا يخاف الله. اتمنى ان لا يمر احد بتجربة كهذه. في اول ايام رمضان امضيت النهار باكمله ابكي وحتى وقت السحور. عندما استيقظنا للسحور تذكرت ابنتي فاطمة. كانت صغيرة ولكنها كانت دائما تستيقظ معي وقت السحور
في المخيم تمتزج الافراحُ والاطراح والابتسامة بالدموع. فعلى مقربة من خيمة ام ضياء، رزقت ام فايز بمولود جديد.
هذا عمره 10 ايام ووزنه 2 كيلو و400 غرام
كيف هي حياة المخيم بالنسبة لابن العشرة ايام فايز؟
ام فايز : ما بيسكت من هالجو.. من الحر والبرد لان الطقس حار نهارا وبارد ليلا لذلك لا يتوقف عن البكاء. يحتاج الى اكل خاص وحليب وحاجيات اخرى ولكنها كلها غير متوفرة.
لكل نصيبه من المعاناة في المخيم.. ولكن تخشى ام فايز ان يكتب لابنها أن يعيش هنا في الخيام الرثة لفترة طويلة من الزمن.