نحو ستين مقاتلاً من الجيش الحر قتلوا في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في كمين نصبته لهم قوات النظام في ريف دمشق. هذه الحادثة أثارت كثيرا من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى قتل هذا العدد من الجيش الحر. معلومات حصلت عليها أخبار الآن من ضابط في قوات النظام أشارت إلى أن هذه القوات تستخدم كاميرات مراقبة متطورة روسية الصنع تستطيع رصد حركة أفراد الجيش الحر في أي ظروف، سواء في الطقس السيء أو في الظلام.
صباح يوم الأحد الموافق 21-7-2013، قتل نحو ستين مقاتلا من الجيش السوري الحر في منطقة عدرا بريف دمشق، لدى محاولتهم الوصول إلى الغوطة الشرقية من مدينة الضمير.
وقال الجيش الحر إن قوات النظام نصبت كمينا في تلك المنطقة أدى إلى سقوط القتلى في صفوف الجيش الحر.
ضابط في قوات النظام برتبة مقدم فضل عدم الكشف عن هويته أكد لأخبار الآن أن النظام بات يستخدم كاميرات مراقبة متطورة جدا أرسلتها روسيا لمساعدة النظام في رصد تحركات الجيش الحر.
ووفقا للمعلومات التي أفادنا بها الضابط فإن هذه الكاميرات قادرة على التصوير في أسوء الظروف الجوية وحتى في الظلام لمسافة تزيد على عشرة كيلومترات. وأضاف الضابط لأخبار الآن أن عددا من هذه الكاميرات وضعت في محطة رادار سورن التابعة للواء ٢٢ في عدرا.
المصدر ذاته قال إن هذه الكاميرات تعمل بنظامي الأمواج فوق الصوتية والأشعة تحت الحمراء مرتبطة بغرفة عمليات لمراقبة التحركات عن بعد.
كما أكد المصدر أن النظام عزز تواجده العسكري في محطة سورن في عدرا بعدد من المدافع من عيار ٢٣ و٥٧ وعدد من الدبابات.
وكشف قيادي في الجيش الحر أن المقاتلين الذين توجهوا إلى الغوطة الشرقية كانوا في طريقهم لفك الحصار التي تفرضه قوات النظام على الغوطة الشرقية، مانعة بذلك دخول حتى الغذاء إلى أهالي بلدات الغوطة في ريف دمشق.