الرقة، سوريا، 30 يوليو 2013, مهند حزيّن , وكالات
اختطفت مجموعات مسلحة يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة في مدينة الرقة السورية القس الإيطالي، باولو دالوليو، المعروف بمواقفه المؤيدة للثورة السورية، حسب ما قال ناشطون أمس الاثنين.
وقال الناشطون إن مسلحين ينتمون إلى ما يعرف بتنظيم “دولة العراق الإسلامية” عمدوا إلى اختطاف الأب باولو بينما كان يسير في أحد شوارع المدينة التي سيطرت على معظم أحيائها جماعات توصف بالمتشددة، وكان النظام السوري طرد عام 2012 الأب باولو، الذي عاش لأكثر من ثلاثة عقود في بلدة صيدنايا السورية، من البلاد، لدعمه للمعارضة بعد اندلاع احتجاجات شعبية على النظام في مارس 2011.
ويبدو أن الأب باولو عاد أخيرا إلى المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية، إلا أنه وقع ضحية مجموعات متشددة أثارت ممارساتها في الفترة الأخيرة غضب سكان تلك المناطق وفصائل في الجيش الحر.
يشار إلى أن الأب باولو ذكر خلال حضوره مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة، إن الأخبار التي تتحدث عن اضطهاد المسيحين في سوريا “كاذبة” وهي من “إنتاج النظام السوري لتخويف الغرب.”
وأضاف أن فزاعة الحرب الأهلية والتطرف الإسلامي التي يروج لها النظام غير صحيحة، مؤكدا أنه سيعود إلى سوريا قريبا وأنه “موجود في القاهرة جسدا إلا أن روحه معلقة بسوريا” التي زار أكثر من منطقة مشتعلة فيها.
وأعرب رجل الدين سابقا عن الاعتقاد بأن “الكنيسة في سوريا أيضا تمتلك ذنبا في ظل هذا الوضع”، مؤكدا أنها “لا تزال صامتة دون إعطاء أي جواب وتواصل ثقتها بالنظام، وفي حالة سقوطه ستلجأ إلى الهجرة”، وإختتم بالقول إن “الجميع يحاول التفاوض مع بشار الأسد، لكن الأمر يشبه طلب التفاوض مع هتلر” على حد تعبيره