تونس,30 يوليو,عبدالرازق الطيب,أخبار الآن – طالب اكبر اتحاد للنقابات في تونس الاتحاد العام التونسي للشغل خلال اجتماع طويل ليل الاثنين الثلاثاء برحيل الحكومة التي يقودها حزب النهضة الإسلامي بعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الخميس الماضي امام منزله في العاصمة تونس . و قال الاتحاد انه يجب تكوين حكومة تكنوقراط ,الا ان الاتحاد لم يحدد مهلة ولم يدع المجلس الوطني التأسيسي الى الاستقالة، وهو مطلب اساسي لتحالف متنوع من احزاب المعارضة.
وقال الاتحاد وهو أكبر اتحاد عمالي في تونس إنه يجب تشكيل حكومة تكنوقراط بدلا من الحكومة التي يتزعمها حزب النهضة والتي ترفض دعوات متزايدة من المعارضة العلمانية تطالبها بلاستقالة. وتعزز موقف المعارضة في تونس بعد أن عزل الجيش المصري الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي.
وتصاعدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي يوم الثلاثاء بعد أن قتل مسلحون ثمانية جنود قرب الحدود مع الجزائر في أحد أعنف الهجمات على القوات التونسية منذ عقود.
وقال الأمين العام للاتحاد حسين العباسي في بيان إن الاتحاد يدعو إلى حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط بقيادة شخصية مستقلة. وأضاف أن الاتحاد يعتبر الحكومة الحالية غير قادرة على الاستمرار في عملها.
ويخشى التونسيون العودة إلى الفوضى السياسية بعد عامين فقط من إجبار بن علي على الفرار خلال الانتفاضة التي أطلقت شرارة انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط.
والاتحاد العام التونسي للشغل في تونس من القوى المؤثرة ولان عدد الأعضاء فيه يصل إلى نحو 600 ألف فانه يمكنه الدعوة للاضراب.
ويحاول زعماء المعارضة في تونس التودد للاتحاد حتى يدعم دعوتهم لحل الحكومة والمجلس التأسيسي الانتقالي المكلف بوضع مسودة للدستور.
ولا تزال حركة النهضة التي فازت في انتخابات ديمقراطية تقاوم رغم احتجاجات عنيفة وواسعة النطاق. وهدد حزب التكتل العلماني وهو شريك صغير للنهضة في الائتلاف الحاكم يوم الإثنين بالاستقالة إذا لم تشكل حكومة وحدة جديدة.
واتخذت المعارضة التي أغضبها اغتيال اثنين من قيادييها وتعزز موقفها بعد ما فعله الجيش المصري مع مرسي موقفا صارما في الأيام القليلة الماضية. وترفض المعارضة الكثير من التنازلات واقتراحات تقاسم السلطة التي قدمها الائتلاف الحاكم بقيادة النهضة.