ليبيا، 30 يوليو 2013, مهند حزيّن , وكالات – أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أنه سيُجري في الأيام المقبلة تغييراً حكوميا في محاولة لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد والتي تصاحبها أعمال عنف غير مسبوقة .
وزيدان الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي لم يكشف أسماء الوزراء ولا الحقائب التي سيطاولها التغيير، علما بأنه يشمل خاصة وزارة الدفاع التي شغرت في نهاية يونيو مع إقالة محمد البرغثي .
من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء إحياء جهاز المباحث العامة في محاولة للتصدي لأعمال العنف خاصة في شرق البلاد الذي شهد مؤخرا العديد من الهجمات والاغتيالات .
وقال زيدان: «أطلقنا مشروع تأسيس جهاز المباحث العامة، هناك اعتراض من الشارع لأن هذا الجهاز ارتبط بقمع المواطنين في عهد النظام السابق ولكن لا يمكننا أن نستغني عنه في الوقت الحالي ولا تستطيع أن تكون هناك دولة من دون هذه الأجهزة».
وجاء كلامه غداة انفجارين وقعا قرب قصر العدل في بنغازي (شرق ليبيا) وأسفرا عن إصابة 43 شخصا وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الليبية.
وكان زيدان تحدث الجمعة عن تغيير حكومي وشيك يقضي بخفض عدد الوزراء «لمزيد من الفاعلية».
وأصيب عقيد في البحرية الليبية أمس بجروح إثر انفجار سيارته في وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا، كما صرح لفرانس برس متحدث باسم الأجهزة الأمنية مشيراً إلى أنها «محاولة اغتيال».
وقال محمد حجازي: إن «الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة ألصقت بسيارته» موضحا أن الضابط أصيب بجروح، وأضاف «أنها محاولة اغتيال».
وأفاد شهود عيان أن الانفجار كان ضعيف القوة، وظهرت في صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة مشتعلة لكن من دون رؤية أضرار حولها.
من جهة أخرى قتل شخصان أمس في مواجهات في سرت (وسط ليبيا) بين لواء من الجيش الليبي ومجموعة مسلحة كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وقالت الوكالة نقلا عن مصادر طبية محلية: إن مواجهات وقعت فجر الاثنين بين لواء من الجيش ومجموعة مسلحة في سرت ما أوقع قتيلين وأربعة جرحى أحدهم في حالة خطرة.
وأضاف المصدر نفسه أن أسلحة من مختلف العيارات استخدمت في هذه المواجهات التي استمرت عدة ساعات.
طربلس معنا عبر الاقمار الصناعية أنور قرقوم الصحفي الليبي.