سيدي بوزيد، تونس، 29 يوليو، (عبد الرازق الطيب، أخبار الآن) – اطلقت الشرطة اليوم الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتشدوا في مدينة سيدي بوزيد وسط غرب تونس للمطالبة بسقوط الحكومة التي يرأسها حزب النهضة الاسلامي .
و إستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع عندما بدأ المتظاهرون الذين احتشدوا امام مقر ولاية سيدي بوزيد ورددوا شعارات مناهضة لحزب النهضة الاسلامي الحاكم، برمي حجارة.
و كان شركاء حزب النهضة الاسلامي في الحكومة الائتلافية التونسية يوم السبت قالوا انهم يجرون محادثات للتوصل لاتفاقية جديدة لاقتسام السلطة في محاولة لوقف الاضطرابات في الوقت الذي زادت فيه حدة الاحتجاجات في ساعة متاخرة من ليل السبت.
وقال متحدث باسم المجلس التأسيسي المكلف باعداد دستور جديد للبلاد انه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الساعات المقبلة.
وقال مفدى المسدي لمحطة اذاعة محلية ان الاتجاه الان نحو توسيع قاعدة السلطة.
وقد تساعد محاولة الشركاء العلمانيين لحزب النهضة في الحكومة الائتلافية للتوصل لاتفاق جديد في الحد من اللهجة المتشددة على نحو متزايد من كل من الطرفين. ولكن الاحتجاجات في البلاد استمرت حتى الان واتسم بعضها بالعنف.
وتصاعدت التوترات في تونس منذ اغتيال المعارض العلماني محمد البراهمي يوم الخميس. وبدات جماعات المعارضة العلمانية على الفور تنظيم احتجاجات والمطالبة بحل الحكومة التي يقودها الاسلاميون.
وعززت محاولاتهم الاحتجاجات والاضطرابات التي وقعت في مصر في الاونة الاخيرة واسقطت رئيس البلاد المنتخب بشكل ديمقراطي ولكن لا يحظى بشعبية بعد عام واحد من وصوله للسلطة.