بنغازي، ليبيا، 29 يوليو، (ألفة الجامي، أخبار الآن) – أكد مسؤول أمني ليبي، الأحد، أنه تم ضبط نحو 100 سجين من بين ما يزيد على 1000 هربوا في أعمال شغب شهدها سجنٌ بمدينة بنغازي في شرق ليبيا.
وكان نحو 1117 سجيناً قد فرُّوا أمس السبت من سجن الكويفية على مشارف مدينة بنغازي مهدِ انتفاضة عام 2011 التي باتت حالياً بؤرةً لأعمال العنف. وأوضح مسؤولون أن السجن تعرّض لهجوم من الخارج إلى جانب أعمال شغب في الداخل.
وأوضح محمد الشريف، رئيس الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي، أن بعض السجناء سلّموا أنفسهم فيما ألقي القبض على آخرين.

وأوضح المسؤول أنه ألقي القبض على 30 من الفارين في مدينة المرج (شرق ليبيا) وسبعة بمدينة أجدابيا (شرق).
وأكد الشريف لوكالة “رويترز” أن السجن عاد إلى العمل اعتباراً من صباح اليوم.
وجاء الهروب من السجن يوم السبت بعد أن هاجم مئات المحتجين مقرات لجماعة الإخوان المسلمين في بنغازي وطرابلس ومقرا لائتلاف ليبرالي في العاصمة بعدما تسببت اغتيالات في بنغازي في خروج مظاهرات تحولت إلى أعمال عنف مساء الجمعة الماضي.

وفيما أشار مسؤولون إلى أن من بين الهاربين مسجونين من دول إفريقية أخرى، أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الحادث ولكنه لم يذكر أي أعداد. وقال إن “بعض الأهالي نفذوا الهجوم نظرا لأنهم لا يريدون وجود السجن بالقرب من منازلهم”.
وتشهد بنغازي موجة من العنف منذ العام الماضي وقعت خلالها هجمات على قوات الأمن وأهداف أجنبية من بينها هجوم على القنصلية الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي قتل فيه أربعة أمريكيين بينهم السفير.