نيويورك ، الولايات المتحدة ، 27 يوليو ، أ ف ب
طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن، بضرورة تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية وأمنية وعسكرية، للخروج من الأزمة في سوريا./
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجربا عقب محادثات، غير رسمية، أجراها قادة الائتلاف السوري المعارض الجمعة في المجلس،/ بشأن توجهاتهم السياسية والعسكرية في المرحلة المقبلة.
والتقى الوفد بقيادة الجربا، سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس، بمن فيهم ممثل روسيا،بالإضافة إلى ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهي الدول الثلاث التي تعتزم تسليح مقاتلي المعارضة السورية.
وقال الجربا إن “الولايات المتحدة أبلغتنا أن الأسلحة المقدمة للمعارضة غير فتاكة”، وأشار إلى ما وصفه “تواطؤا بين النظام وبعض الفصائل المتطرفة بهدف إضعاف الجيش السوري الحر”.
وأبلغ الجربا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس، أن المعارضة بحاجة إلى أسلحة “لمنع انتصار الجيش السوري”، كما حث على تحرك أميركي فوري “لدفع المجتمع الدولي إلى المطالبة بعملية انتقال سياسية”.
وأكد الجربا خلال المؤتمر الصحفي أن “الائتلاف أصبح ممثلا لجميع أطياف الشعب السوري”، موضحا أن “الائتلاف سيتوجه إلى قطر بعد اجتماع نيويورك لحشد دعم عربي وخليجي للقضية السورية”.
من جانبه، أكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، أن “أميركا تعهدت للائتلاف بأنها لن تسمح بانتصار النظام السوري”.
ورهن غليون حضور المعارضة السورية مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده بشأن الأزمة السورية بـ”التزام النظام بالنقاط المعلنة في مؤتمر جنيف 1″. وأضاف أن ائتلاف المعارضة “سيذهب إلى جنيف ٢ لرفع مطالب الشعب السوري، وليس لتحقيق اتفاق مع النظام”.
وقال غليون إن الهدف من وراء الاجتماع مع مجلس الأمن هو “دفع الهيئة الأممية لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري”.
ووصف الأزمة السورية بـ”المحنة التي لا تطال السوريين، فحسب بل جميع دول المنطقة”، داعيا مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى “الإيفاء بالتزاماتهما في حماية الشعب السوري”.
وطالب الأطراف التي تدعم الحكومة السورية، في إشارة إلى روسيا، إلى “إعادة النظر في سياساتها التي ارتكزت طيلة الفترة الماضية على إجهاض الحل السياسي في البلاد”.
وتنص خطة جنيف التي تحظى بدعم موسكو، على دعوة كل الأطراف في سوريا إلى الالتزام بوقف لإطلاق النار، إلى جانب خطة اقترحها الموفد الدولي السابق إلى سوريا إلى سوريا كوفي أنان، ثم تشكيل حكومة انتقالية وإعادة النظر في الدستور.
من جهته، وصف ميشيل كيلو عضو الائتلاف الاجتماع أنه “مهم”، وقال إنه “عكس رؤية المعارضة لآليات الحل السياسي”.
وأضاف كيلو أن “رؤية الائتلاف للحل السياسي لاقت تجاوبا كبيرا باستثناء روسيا التي وصف موقفها بالخطاب التقليدي تجاه الأزمة السورية”.
وحضت الدول الغربية الوفد السوري على أن يكون أكثر انفتاحا على المحادثات السياسية للخروج من الحرب التي تشهدها سوريا منذ 28 شهرا، والتي أوقعت بحسب الأمم المتحدة اكثر من 100 ألف قتيل.
وأعلن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار آرو، خلال توجهه إلى الاجتماع، إن “رسالة مجلس الأمن بسيطة: لا يوجد حل عسكري”.