دبي 26 تموز ( خديجة الرحالي – أخبار الآن )

خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن تونسية أثناء تشييع النائب في المجلس الوطني التأسيسي والقيادي في المعارضة التونسية محمد البراهمي الذي اغتيل صباح امس الخميس.             
كما استخدمت الشرطة التونسية مساء امس الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة امام وزارة الداخلية في العاصمة تونس شارك فيها عشرات المحتجين الذين طالبوا باسقاط النظام اثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي. وتدخلت الشرطة بعدما قطع المتظاهرون طريق الحبيب بورقيبة الرئيسية ونصبوا خيمة للاعتصام ليلا امام الوزارة.

وخرجت تظاهرات بعد ظهر الخميس اثر شيوع نبأ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الذي ارداه مجهولون امام منزله قرب العاصمة باحدى عشرة رصاصة.
           
وبعدما هدأت التظاهرات وقت الافطار عادت واستؤنفت بعد الافطار في حين نشرت قوات الامن تعزيزات في العاصمة.
             
وهتف المتظاهرون واغلبهم من الشبان اليساريون “النهضة يجب ان تسقط اليوم”، في حين اطلق آخرون هتافات ضد زعيم الحزب راشد الغنوشي.

وقُتل البراهمي بإحدى عشرة طلقة نارية أمام بيته بحي الغزالة، شمال العاصمة تونس. وتزامن الاغتيال مع احتفال البلاد بعيد الجمهورية، وهو ذكرى استقلالها، ما أضفى طابعاً مأساوياً على الجريمة.
ويعدّ البراهمي من أبرز قيادات المعارضة في تونس، وهو قيادي بالجبهة الشعبية اليسارية ومؤسس التيار الشعبي ذي التوجهات القومية، والأمين العام الأسبق لحركة الشعب القومية.
وقال الكاتب الصحافي التونسي، جمال العرفاوي إن البراهمي اغتيل في حي “الغزالة”، وهي منطقة بها مجموعات سلفية. والأسبوع الماضي تم العثور على مخزن أسلحة في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن “البراهمي علا صوته خلال الأيام الماضية بالدعوة إلى إسقاط الحكومة، وكنا نتصور أن تجري محاصرته، وليس قتله”.
واستقال البراهمي و4 أعضاء من المكتب السّياسي والعديد من منسقي المكاتب المحلية والعشرات من أعضاء حركة الشعب في السابع من يوليو/تموز.
ورجّحت تقارير أن يقوم المستقيلون من الحزب بتأسيس حزب قومي جديد يحمل اسم “التيّار الشعبي”. وأوضح العرفاوي أن التجاذبات التي حدثت داخل التيار الشعبي لا يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاغتيال.
وانقسم التيار الشعبي إلى قسمين: أحدهما يطلب التقارب مع حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والآخر، ومن ضمنه البراهمي، يسعى إلى التعاون مع الجبهة الشعبية اليسارية.