دبي 26 تموز ( ديما نجم – أخبار الآن )

يقول خبراء أن نظام الأسد أصبح الآن يعتمد بشكل متزايد على القوات الأجنبية وبدونها سيخسر خاصة بعد أن بدأ الجيش الحر بتلقي أسلحة متقدمة.
أسهم الدعم العسكري من ايران وحزب الله اللبناني في منح الرئيس السوري بشار الاسد قوة جديدة لقمع الثورة السورية. ويرى محللون أن الاسد اضطر تدريجيا إلى التنازل عن السلطة لايران لدعم نظامه خلال الثورة السورية.
دبلوماسي من منطقة الشرق الاوسط قال في تصريحات لرويترز ان بقاء الاسد او رحيله لم يعد امرا ذات اهمية مضيفا ان الصراع بات اكبر من الاسد وسيستمر بوجوده او عدمه لكون ايران هي من تديره.
وفي إطار هذا التنسيق الجديد أصبح حزب الله وايران مشتركين بصورة مباشرة في الهياكل القيادية لقوات الاسد مما يعني تآكل سلطته.
وفي الآونة الأخيرة قامت إيران بتدريب ميليشيات سورية على حرب العصابات في الوقت الذي يقود فيه الضباط الإيرانيون ومقاتلو حزب الله المعارك على الأرض.
ويرى محللون عسكريون ان الاسد لم يعد باستطاعته الاتصال بقائد فرقة وان يطلب منه قصف منطقة ما، وان قيادته تآكلت واصبح هيكل القيادة الان متعدد الجنسيات.
وقال محمد مروة عضو المجلس الوطني السوري إن حزب الله وإيران يدربان الميليشيات التي يستعين بها الأسد في القتال بالشوارع في حمص وأسسا بالتعاون مع مسؤولين إيرانيين غرف عمليات في المدينة.
وقال مروة إنه عندما تكون هناك منطقة يواجه فيها الجيش والميليشيات مقاومة شديدة يستدعون حزب الله للقيام بالقتال.
وقال أبو عماد عبد الله وهو قائد لمقاتلي المعارضة في جنوب دمشق إن مقاتلي حزب الله وميليشيا شيعية عراقية قاموا بدور رئيسي في استعادة منطقتين على الاطراف الجنوبية الشرقية للعاصمة وهما البحدلية وحي الشمالنة في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف “دخلوا بعد أن قام النظام بحملة قصف. إنهم منظمون ومدربون جيدا ويحاربون بوصفهم متعصبين دينيا لديهم قضية. لو كان الجيش لما شعرنا بالقلق.”
لكن الناشط المعارض المخضرم فواز تلو قال إن استخدام حزب الله مؤشر على ضعف الأسد مشيرا إلى عجزه عن الاعتماد على السنة الذين يشكلون الجزء الأكبر من الجيش.
واضاف أن الاسد بدأ الصراع بنحو مليون فرد من المجندين والجيش والجهاز الأمني وأصبح الآن يعتمد بشكل متزايد على القوات الأجنبية وبدونها سيخسر خاصة إذا بدأ مقاتلو المعارضة يتلقون أسلحة متقدمة.
وقال تلو إن الأسد يتحول الآن الى وكيل إيراني بينما يرى مأمون أبو نوار وهو محلل عسكري أردني ان الرئيس السوري اضطر للإذعان لإرادة طهران.
واضاف ان الاسد لم يعد باستطاعته الاتصال بقائد فرقة وان يطلب منه قصف منطقة او اخرى. وقال ان قيادته تآكلت واصبح هيكل القيادة الان متعدد الجنسيات.
وتحدث دبلوماسي في المنطقة عن الوضع بصراحة اكبر قائلا “سواء بقى الأسد أو رحل فلم يعد ذا صلة بالامور. الصراع الآن أكبر منه وسيستمر بدونه. إيران هي التي تحرك الأحداث.”