مخيم اطمة, شمالي سوريا, تموز 24 (جنان موسى – أخبار الآن) — بلغ عدد لاجئي سوريا في دول الجوار اكثر من مليوني لاجئ في وقت تستمر فيه اعمال العنف وإراقة الدماء في البلاد. المصيبة لا تنتهي هنا، اذ ان هناك ايضا عشرات الالاف من السوريين الذين نزحوا من منازلهم الى مناطق اكثر امنا ولكن داخل الاراضي السورية. موفدتنا جنان موسى زارت مخيم اطمة داخل الاراضي السورية وعادت بالتقرير التالي..
مخيم اطمة، يعيش فيه أكثر من عشرين ألف نازح سوري، معظم العائلات من ريف حماة وإدلب يعيشون في خيم،ترفع لهيب الحرارة صيفا وبرودة الصقيع شتاء.
الحياة صعبة للغاية ، هكذا عبرت اللاجئة افتكار، وهي أم لتسعة أطفال وزوجة لرجل معتقل لا تعرف عنه شيئا.اللاجئة السورية افتكار تتحدث عن صعوبة الوضع قائلة: لا يوجد شيئا هينا هنا ، الظروف كلها صعبة وسيئة، لم نتعود على كل هذا، نعيش وننام ونطبخ في نفس الخيمة.
وصل اللاجئون الى مخيم اطمة منذ سنة تقريبا، لم يستطيعوا الدخول الى تركيا، فنصبوا خيامهم في العراء، على الحد الفاصل بين سوريا وتركيا.
النوم في مخيم اطمة بالنسبة للاجئين السوريين مشكلة، والمال مشكلة أكبر، والطعام ايضا مشكلة، والجوع هنا يأتي كالموت البطيء.
في بداية الثورة السورية هتف معظم سكان المخيم للحرية، اما اليوم فالحياة تتمحور حول رغيف الخبز .
في مطبخ متواضع يتم إعداد وجبة إفطار متواضعة يوميا، يصطف الكبار والصغار في طوابير للحصول على ما تيسر من طعام، على أمل أن يعودوا قريبا الى منازلهم.