يعاني الأطفال السوريون أكثر من غيرهم ويلات الحرب التي تشنها قوات النظام على المدنيين، توفيق طفل لم يبلغ العامين من العمر اصبح بحاجة إلى عملية لزراعة الكبد،و لا تتمكن المشافي السورية في المناطق الخارجة عن النظام توفيرها فضلا عن أن اسرة الطفل توفيق لا تستطيع تحمل نفقات ارساله للعلاج في الخارج..
توفيق طفل رضيع يكاد يبلغ السنتين،من ريف إدلب يعاني مرضا في الكبد ويحتاج إلى عملية تكلف الكثير فهو بحاجة إلى زراعة كبد. توفيق يحتاج شهريا إلى تبديل دمه، ويحتاج إلى ادوية غير موجودة في سوريا.
يقول والد توفيق، “إن الأطباء أجروا له الكثير من التحاليل والخزع ليتبين معهم ان لديه تجمعا في الكبد ويحتاج إلى زراعة، مضيفا أن هذا النوع من العمليات غير متوفر في سوريا فضلا عن أن هذا العلاج يكلف الكثير وليس لدينا القدرة على تحمل النفقات.
يضيف والد توفيق أن وضع الطفل الصحي متعب جدا وليس لديه مناعة وأن زمرة دمه نادرة جدا”.
لا أحد هنا يسمع انين هذا الطفل سوى عائلته فالناس منشغلة في سوريا الثورة. يعاني الأهل من مشاكل كثيرة، من مشكلة تحصيل الدواء إلى مشكلة تأمين الطفل في المشافي، وكل هذا يحتاج إلى مصاريف كبيرة جدا، لا يملك الأهل حتى قسما بسيطا منها، العملية حسب الأطباء تحتاج إلى ثمانين الف دولار وإذا لم تجرى في وقت قريب فمصير توفيق صعب جدا.
يقول جد الطفل “إن وضع توفيق صعب جدا في ظل المعوقات التي تكمن في صعوبة الوصول إلى المشافي بسبب الوضع الأمني في سوريا، مضيفا أن معظم الأدوية مفقودة لتضطر الاسرة إلى جلبها من خارج سوريا وتحمل مصاريف علاجه المكلفة”.
تعجز الكلمات والصور عن وصف معاناة توفيق، في كل بيت معاناة وفي هذا البيت معاناة كبرى.