سيطر الجيش السوري الحر اليوم على بلدة خان العسل، أحدِ أبرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة إستغرقت أياما.
وأشارت الأنباء إلى أن عدداَ من ضباط وقوات النظام إستسلموا أثناء تمشيط الجيش الحر للبلدة, فيما تستمر الإشتباكات على بعض الأطراف الجنوبية .
وحاول الجيش الحر مرارا الاستيلاء على خان العسل خلال الاشهر الماضية، وتمكن من السيطرة على بعض المواقع من دون ان ينجح في بسط سيطرته عليها.
ووقعت ابرز المعارك في خان العسل في مطلع آذار/مارس عندما سيطرالجيش الحر على مدرسة الشرطة الواقعة عند طرف البلدة بعد معركة تكبد خلالها الطرفان حوالى مئتي قتيل واستغرقت ثمانية ايام. كما سيطروا على اجزاء اخرى من البلدة ليخسروها بعد ايام قليلة.
وفي 19 آذار/مارس، تبادل الطرفان الاتهامات باطلاق صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية على خان العسل ما تسبب بمقتل حوالى ثلاثين شخصا، مع وجود معلومات متضاربة حول حصيلة الضحايا.
وشكلت الامم المتحدة على الاثر لجنة للتحقيق في مسالة استخدام الاسلحة الكيميائية المحظورة في النزاع السوري. الا ان اللجنة لم تتمكن من دخول سوريا بسبب اشتراط السلطات اقتصار التحقيق على خان العسل، بينما طلبت الامم المتحدة السماح لها بالتنقل في كل سوريا.
غرفة خان العسلِ التي تعملُ بخططٍ عسكريّةٍ مدروسةٍ من خلال ضباطها, للوصولِ إلى الأكاديميّة العسكريّة. حيثُ يتمُّ تجهيز المقاتلين بالمعدات المطلوبة.
الهدفُ الأوّل هو السيطرة على بلدة خان العسل خطِّ الدفاع الأوّل لقوات النظام, وكما يبدو واضحاً هنا آثار إحدى المجنزرات وهي تلوذُ بالفرار.
كما أنَّ بعض قوات الأسد تخلّى عن ذخيرته ناجياً بحياته, لكنَّ الأغرب هو وجودُ أقنعة واقيةٍ من المواد الكيميائيّة, في حين أن الرصاص المتقطّع لا يهدأ.
هذا المكان كان يتواجد فيه أكبر حاجزٍ على مدخل حلب الغربيّ عثر الثوارُ فيه على مخلفات كثيرةٍ من فوارغ قذائفِ الدبابات, كما استطاع الثوار الحصول على مدفع هاون روسيِّ الصنع.
وتسعى غرفة العمليات للوصولِ إلى المعقل الأخيرِ لقواتِ الأسدِ بعد سيطرتهمْ على بلدة خان العسل وحيّ الراشدين لتغدو المدينة تحت سلطة الثوار.””