أعلن المدير العام للشركة الوطنية الإيرانية للغاز أن إيران والعراق ستوقعان اليوم اتفاقية تنص على تصدير إيران خمسة وأربعين مليون مترٍ مكعب من الغاز يوميا إلى محطتي المنصورية وبغداد في العراق.
وأشار إلى أن مفاوضاتِ تصدير الغاز الإيراني إلى العراق، كانت قد بدأت قبل عامين ونصف العام بين المسؤولين الإيرانيين ووزارة الطاقة العراقية/، وباشر البلدان خلال هذه الفترة بتنفيذ عمليات مد أنبوب تصدير الغاز بالتوازي مع المحادثات.
وأضاف جواد أوجى، فى تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن هذا الاتفاق سيوقع بحضور وزير النفط الإيرانى ووزير الطاقة العراقى فى بغداد.
موضحا أن العوائد المالية من صادرات الغاز إلى العراق وتزويد محطتى المنصورية وبغداد بالغاز ستبلغ يوميا نحو 10 ملايين دولار بقيمة سنوية 3ر5 إلى 3ر7 مليار دولار.
الى ذلك كشفت إدارة شركة الغاز الوطنية الإيرانية، امس السبت، أن “وفدا إيرانيا رفيع المستوى” برئاسة وزير النفط سيزور العراق” اليوم الأحد، وأوضحت ان “الهدف من الزيارة توقيع عقد تصدير الغاز الطبيعي الإيراني للعراق”، مؤكدا أن “ايران ستحصل على (3.7) مليار دولار سنويا من قيمة الغاز المصدر”.
وكان نائب الرئيس الإيراني للشؤون الدولية علي سعيد لو أكد، في (17 تموز2013)، أن حجم الميزان التجاري بين طهران وبغداد “تجاوز مبلغ الـ 13 مليار دولار”، ولفت الى أن “جهود كبرى” بذلت من قبل الطرفين لتوسيع الروابط الاقتصادية بينهما، مبينا أن بلاده تصدر في الوقت الحالي الى العراق “(25) مليار متر مكعب من الغاز”.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت، مطلع تموز الجاري، عن عقد اتفاقية جديدة مع وزارة النفط الايرانية لاستيراد الغاز لمحطات التوليد، واكدت مد انبوبين لاستيراد الغاز نحو 25 مليون متر مكعب يوميا، وبكلفة تتجاوز الـ300 مليون دولار، وفيما اشارت الى ان نسبة انجاز مد الانبوب بلغت 50% واعربت عن امله باكماله نهاية العام الحالي، توقعت ايران مضاعفة حجم صادراتها الكهربائية الى العراق لجعله نقطة “ترانزيت” في المستقبل القريب لا يصال الطاقة الكهربائية الى سوريا ولبنان.
وكانت منظمة تنمية التجارة الإيرانية أعلنت، في حزيران الماضي، ان العراق هو اكبر مستورد للبضائع الايرانية، مؤكدة ان مامقداره 72% من تلك البضائع يذهب اليه، فيما اشارت إلى ارتفاع نسبة الواردات العراقية من منتجات ايران بنسبة 15.7 بالمئة، عن العام الماضي.