قالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية إن تواجدها بسوريا هدفه بحث موضوع انتهاكات حقوق الإنسان هناك . عمل روفيرا اعتمد على البحث الميداني الذي تخلله زيارة الأماكن التي تعرضت للقصف، ولقاءات مع دكاترة وعائلات ضحايا القصف، والضحايا أنفسهم.
روفيرا التي أمضت عدة أسابيع في الآونة الأخيرة في مهمة للتحقيق في الانتهاكات في شمال سوريا بما في ذلك مدينة حلب، ركزت بالخصوص على موضوع ذي أولوية وهو حماية المدنيين في سوريا، أو عدم حمايتهم. متعرضة إلى حالات القصف التي يواجهها المدنيون يوميا في بيوتهم وفي الشوارع. هذا البحث الميداني، وفق روفيرا، خضع لكل فئات المجتمع السوري، انطلاقا من السن والجنس، من دون أن يستثنِ النساء او الاطفال او كبار السن.
وأردفت كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية في لقاء خاص مع أخبار الآن أنها خلال زيارتها إلى حلب التي يسكنها مليونان ونصف مليون نسمة، والرقة وطبقة ودير الزور بحثت أيضا عن بقايا القذائف التي يستخدمها النظام في قصفه.
إلى ذلك أوضحت دوناتيلا أنها زارت ايضا السجون التي تقع تحت سيطرة المعارضة في المناطق المحررة لبحث الاجراءات المتخذة مع المعتقلين.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية، استنادا إلى التحقيقات الميدانية لدونتيلا اتهمت قوات النظام بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حلب، مشيرة إلى أن الهجوم الذي شنّته على المدينة كان تتويجاً لأشهر من حملة قمع وصفتها بـالوحشية ضد الأصوات المعارضة.