منذ الساعات الاولى للصباح … يتوافد اهالي مدينة الرقة الى الاسواق لسد احتياجات يومهم الرمضاني .. أوضاعٌ صعبة انعكست ارتفاعا بالاسعار على جميع اصناف المعروضات .. مطالبُ للمتسوقين بمراعاة احوال الناس … وفي الشارع المقابل مظاهرات متضامنة مع اهالي حمص المحاصرة … يوم رمضاني ينقله لنا تقرير مراسلنا علي ابو المجد من مدينة الرقة المحررة.
هكذا يبدو احد اسواق الرقة في ساعات الصباح الاولى في رمضان حيث يشهد هذا السوق في هذه الاوقات ازدحاما كبيرا ، كما يعج ايضا بالحيوية والحياة ، والكل هنا يأخذ حاجياته ويمشي على عجل قبل ان تحل الظهيرة وتشتد اشعة الشمس. وللمساء ايضا شكل خاص عند سكان الرقة فهو يعتبر بالنسبة لهم وقت للتسوق وللترويح عن النفس بعد ساعات طويلة من الصوم ، ولكن يبقى لسان حالهم يشكو غلاء الاسعار واحتكار البضاعة من قبل بعض التجار.
وفي مكان ليس ببعيد من هنا تخرج مظاهرة مناهضة للنظام السوري بدعوة من جميع التجمعات المدنية في المدينة.
تقع محافظة الرقة شمال سوريا على الضفة الشمالية لنهر الفرات، وعلى بعد 200 كم شرق مدينة حلب العاصمة الإقتصادية للبلاد. منذ أواسط سبعينات القرن الماضي يعتمد اقتصاد الرقة على سد الفرات وعلى الزراعة وعلى الحقول النفطية المجاورة، والذي يضم القواعد والمنشآت الإنتاجية اللازمة لاستثمار سد الفرات ومشاريع استصلاح الأراضي، يذكر أن عدد سكان الرقة حوالي 84 الف نسمة.