سياسة تضييق نظام الأسد على مواطنيه، تطال مجدداً العاملين في الوسط الفني، فقد أصدر النظام السوري قوائم بأسماء فنانين لمنعهم من الظهور على الشاشات السورية، بسبب مواقفهم السياسية الداعمة للثورة.
ويشمل قرار المنع ظهور مجموعة كبيرة من النجوم أمثال جمال سليمان ومازن الناطور وفارس الحلو ومي سكاف وعبد الحكيم قطيفان وكندة علوش وسلوم حداد وغيرهم الكثير، وعدم بث الأعمال التي يشاركون فيها.
وفضلا عن الفنانين، فإن القوائم تتضمن أيضاً أسماء فنيين يشرفون على الإنتاج الدرامي، وليس لهم أي ظهور على الشاشة، إلا أن المسؤولين في هيئة الإذاعة والتلفزيون يصفون هؤلاء أيضاً بأنهم ‘معارضون ضمنيون.
ونقلت مصادر في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري، أن قوائم عدة تم إعدادها قبل بداية شهر رمضان، منها قوائم سوداء وأخرى رمادية وثالثة يتم التشاور بشأن من وردت أسماؤهم فيها.
وتتضمن هذه القوائم أسماء فنانين سورين معروفين شاركوا في أعمال درامية سورية تم إنتاجها خارج سوريا، بغية منع ظهورهم على الشاشات السورية، ومقاطعة أي عمل درامي شاركوا فيه.
وفي حين ترى حرم بعض الفنانين من العمل والدخول إلى سوريا بسبب مواقفهم السياسية تجاه الحرب في سوريا، إلا أن هناك آخرين ‘تم فرضهم’ على جميع شركات الإنتاج العاملة في الدراما، بسبب مواقفهم المؤيدة ل بشار الأسد. ومن بين هؤلاء الفنانة سلاف فواخرجي، التي قالت في تصريح لها ‘ما في قوة تسقط الرئيس بشار الأسد’.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الفنانين السورين دفع ثمن مواقفه السياسية غربة عن بلده، وملاحقة أهله، فضلا عن آخرين تم اعتقالهم، فيما قتل آخرون على أيدي السلطة والمعارضة.