أوقفت هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية عرض البرنامج التلفزيوني الكوميدي (مقالب مذيع) الذي يقدم في قناة “أجيال” للأطفال.

وذلك بعد الضجة التي أثارها مقطع من البرنامج تداولته مواقع التواصل الاجتماعي يظهر إساءة وعنفا لفظيا على طفلة بشكل غير لائق أدخلها في نوبة من الخوف والبكاء.
كما تم تحويل فريق البرنامج للتحقيق لمعرفة الأسباب وراء تصرفهم مع الطفلة. وكان مقطع فيديو مأخوذ من برنامج “مقالب”، الذي يعرض خلال شهر رمضان المبارك على قناة “أجيال” للأطفال، أثار موجة غضب في السعودية، بعد أن أظهر المقطع مذيعة البرنامج وأحد العاملين فيه يصرخان في وجه طفلة لا تتجاوز العاشرة من العمر كنوع من المقالب المضحكة.

وكشف المتحدث الرسمي لهيئة الإذاعة والتلفزيون المهندس صالح المغيليث عن “عدد من الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها نتيجة ما حدث بعد الحلقة المثيرة للجدل والتي أظهرت الطفلة وهي تبكي جراء تعامل المذيعين معها كنوع من المقالب، وهو مالم يتقبله الجمهور”.
وأكد المغيليث على أنه “تم فتح تحقيق مع فريق البرنامج كما طلبت منهم إدارة القناة تقديم اعتذار للطفلة وأسرتها وللمشاهدين”.
وطالب إعلاميون ومختصون بمحاسبة فريق العمل وإيقافه، كونه تلاعب بمشاعر طفلة لا ذنب لها بهدف إضحاك المشاهدين، كما شن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حملة كبيرة على البرنامج والعاملين فيه واتهموهم بالتلاعب بمشاعر الأطفال وإهانتهم لفظياً.
وأمام هذه الضجة، رد المشرف على قناة أجيال خالد البيتي لـ”العربية.نت” أنهم لم يسعوا لترويع الأطفال أو التأثير عليهم، واعتبر المشهد الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي لا يستحق كل هذه الضجة، لأنه يدخل في إطار الكاميرا الخفية، مشددا على أنه تم بموافقة ولي أمر الطفلة وحضوره وشاهده مع ابنته فيما بعد ووافقوا عليه. لكن الأمر انتهى بقرار التلفزيون السعودي وقف البرنامج الذي يعرض منذ أربع سنوات.

وتدخلت هيئة حقوق الإنسان في القضية، وقال بيان لها إن رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، أعرب فيه عن استغرابه لما ظهر في تفاصيل البرنامج الذي عرض، ووجه بأن تقوم الهيئة باتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع تقديم مثل هذه البرامج التي تعتبرها الهئية نوعا من سوء المعاملة.