اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة دارت بالقابون في شمال شرق دمشق بين الجيش الحر وقواتِ النظام التي تحاصر مئات العائلات في الحي وتقوم بقصفه، ما ادى الى مقتل 13 شخصا.
واشار المرصد الى ان الحصار خانق، وان من بين السكان الكثير من الاطفال والنساء الذين يعانون نقصا كبيرا في المواد الغذائية والطبية، موضحا ان انتشار قناصة القوات النظامية عند اطراف الحي وفي بعض مناطقه يجعل عملية النزوح عنه صعبة جدا.
عرض الناشطون على موقع “يوتيوب” الالكتروني شريطا مصورا مدته ثلاث دقائق، تسمع فيه اصوات متواصلة من اطلاق النار والقذائف التي يؤدي انفجارها الى تصاعد كثيف لاعمدة الدخان.
واوضح المرصد ان القوات النظامية احتجزت عشرات الاشخاص أول من امس في قبو قرب المسجد العمري في الحي “إلا أنهم تمكنوا من الخروج بعد اشتباكات دارت في محيط المسجد، ما أجبر عناصر القوات النظامية على الانسحاب”.
وكان المرصد افاد أول من امس عن اقتحام قوات النظام أجزاء من حي القابون محيطة بمسجد العمري، وتنفيذها “عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل”.
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اصدره فجر امس نظام بشار الاسد باحتجاز 200 شخص في مسجد داخل الحي، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه للافراج عنهم.
واعتبر الائتلاف الوطني ان الحملة العسكرية للنظام “تأتي استمراراً لحصار بدأ منذ قرابة سبعة أشهر تنفذه حواجز أمنية وعسكرية على برزة (شمال) والقابون”.
وبث ناشطون معارضون اول من امس شريطا مصورا من الحي، يظهر استهداف عربة مدرعة تابعة للقوات النظامية كانت تحاول التقدم في الحي الذي اصابه دمار كبير.
ويظهر الشريط المعنون “تدمير عربة بي ام بي من قبل ابطال الجيش الحر في القابون”، مدرعة تحاول التقدم، قبل استهدافها بقذيفة صاروخية واندلاع النيران فيها.
وتحاول قوات الأسد منذ فترة السيطرة على جيوب لمقاتلي المعارضة على اطراف دمشق، الا ان هذه المناطق ما زالت تشهد اشتباكات يومية.
الضغط على بشار الأسد للقبول بهدنة في مدينة حمص.
وذكرت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية في بيان نشرته أمس في الصفحة الرسمية للرئاسة على شبكة التواصل الإجتماعي (فايسبوك) أن هذه الدعوة جاءت خلال إتصال هاتفي أجراه المرزوقي مع روحاني. أضافت ان المرزوقي أعرب بهذه المناسبة عن بالغ إنشغاله إزاء تصاعد وتيرة العنف في سوريا.
وأشارت إلى أن المرزوقي دعا نظيره الإيراني إلى ضرورة الضغط على النظام السوري لقبول هدنة في حمص المحاصرة ، والوقف الفوري للأعمال العسكرية من الجانبين.
وأكد المرزوقي لروحاني أهمية هذه الهدنة لا سيما خلال شهر رمضان الكريم